الدبور – في آخر فتوى سلمانية في السعودية العظمى، اعتبر المفتي العام للسعودية، مفتي منشار سمو الامير بن سلمان الشيخ “عبدالعزيز آل الشيخ” أن من يخالف أوامر حظر التجول في المملكة التي فرضتها الحكومة هناك ضمن إجراءاتها لمكافحة تفشي فيروس “كورونا” الجديد، أو يسخر من جهود الحكومة في هذا الإطار “آثم شرعا”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن “آل الشيخ” قوله إن “كل شخص خالف الأنظمة التي أقرها ولي الأمر ولم يلتزم بتنفيذها كالتجول أثناء الحظر، أو تسبب في نقل الوباء إلى الآخرين متعمدا أو استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية والتنقيص من جهود الجهات الأمنية والصحية أو التحريض بخرق الأنظمة فهو آثم”.
ولم يخبرنا فضيلة المفتي ما عقوبة من يسخر من إجراءات الحكومة السعودية، فهل الرجم حتى الموت أو التقطيع بمنشار سموه ومن ثم الحرق.
وأضاف: “من مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها حفظ الضروريات الخمس، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، فحفظ النفس من جملة الضروريات التي أمر الشارع جل وعلا بحفظها وعدم تعرضها للهلاك، قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)”.
وتابع فضيلة مفتي المنشار: “وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بمنع التجول أثناء فترة الحظر والالتزام بتوجيهات الجهات الأمنية والصحية لما في ذلك من حفظ النفوس وحمايتها من التعرض لوباء فيروس كورونا حتى يرفع الله تعالى عنا الغمة ويدفع هذا البلاء، فالواجب على جميع المواطنين والمقيمين السمع والطاعة لتوجيهات ولاة الأمر وعدم المخالفة، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني) رواه البخاري ومسلم”.
وطورت السعودية، خلال الأيام الماضية، من إجراءاتها الاحترازية لمكافحة وباء “كوفيد-19″، حيث أقرت حظرا للتجوال بمناطق المملكة ووسعته في مناطق أخرى، وعزلت محافظات ومدن، وأوقفت العمرة والحج وأغلقت المساجد وعلقت الدوام بالقطاعين العام والخاص.
ووفق أحدث الأرقام، حتى ظهر الأربعاء، بلغ عدد المصابين بالفيروس في المملكة، 1563، توفي منهم 10، بينما تعافى 165.