الدبور – في ردة فعل غريبة لطاقم مستشفى في ليبيا، هرب طاقم المستشفى بشكل كامل مع دخول أول مصاب بفيروس كورونا، فور دخوله المستشفى وتركوه وحيدا ليعالج نفسه.
ليست نكنه ولا مبالغة، فقد كشف مدير المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض ، الدكتور بدر الدين النجار، السبت، عن فرار الأطباء والممرضين من مستشفى أدخل إليه أول مصاب بفيروس كورونا.
وتعلل النجار في مقابلة على فضائية ليبية بأن المستشفى والطواقم الطبية لم يكونوا جاهزين لاستقبال الحالة، و“فعلا حصلت هذه المشكلة، والواحد يتأسف للمعاملة التي تعرض لها هذا المصاب“.
وأضاف: للأسف حتى عند وجود حالات اشتباه بالإصابة بالفيروس كانت هذه الحالات تواجه مشكلة، فكلما سمعت الطواقم الطبية بحالة اشتباه كانت تفر وتترك مكانها.
وناشد وزارة الصحة التدخل فوراً لعلاج هذا الأمر، بإيجاد أماكن وحلول للطواقم الطبية. وأقر النجار أيضا بكل ما جاء في مداخلة لشقيق مريض الكورونا من كون شقيقه معزولا في حجرة و كأنه سجين، ولا يوجد لديه حمام خاص منذ أيام.
وأضاف شقيق المريض: المستشفى لم يوفر له أي شيء ولم يتلق الرعاية الصحية حتى فيما يتعلق بالنظافة الشخصية، ووضعه سيئ للغاية و الطاقم الطبي هرب منذ يوم إدخاله ولا يوجد طبيب قائم على حالته إلا مدير القسم.
وتعاني ليبيا من نقص حاد في المجال الصحي نتيجة الحرب التي دخلت بها الإمارات عن طريق دعم قوات حفتر التي دمرت البلد و البنية التحتية.