الدبور – في ردها على المبادرة الحوثية للسعودية نظرا لظروف إنتشار فيروس كورونا في السعودية، وهي الإفراج عن أسرى حركة حماس من المعتقلات السعودية مقابل إفراج جماعة الحوثي عن5 جنود أسرى لديها، قال “حازم قاسم”، الناطق باسم “حماس”، في تصريح للأناضول: “نأمل من الأشقاء في السعودية الاستجابة للمطالب بالإفراج عن المعتقلين خاصة في ظل تفشي كورونا، لا سيما أن من بين المعتقلين كبار في السن وأصحاب أمراض مزمنة”.
وأضاف: “نحن مع أي جهد يمكن أن يساهم في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لدى السلطات السعودية”. ولفت إلى أنه “مطلوب من الأطراف المختلفة العمل على الإفراج عنهم باعتبارها قضية قومية”.
وأوضح أن المعتقلين “لم يرتكبوا أي جرم وكل ما فعلوه هو دعمهم النضال الوطني العادل”.
وأوقفت السعودية عشرات الفلسطينيين من طلاب وأكاديميين ومقيمين على أراضيها منذ أكثر من عام بشكل تعسفي، بينهم “محمد الخضري” مسؤول العلاقات بين الحركة والمملكة، دون توجيه تهم رسمية لهم، كما خضع بعضهم للمحاكمات دون معرفة مصيرهم، وفق مؤسسات حقوقية.
والثلاثاء، قال “باسم نعيم”، عضو مكتب العلاقات الدولية في “حماس”، إن السلطات السعودية بدأت في 8 مارس/آذار الجاري، بمحاكمة نحو 62 فلسطينيا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية) مقيمون داخل أراضيها.
وتابع: “يؤسفنا أن الفلسطينيين الذين تمت محاكمتهم، هم من الذين يقيمون منذ عشرات السنين داخل السعودية، وساهموا في بناء المملكة ودعم المجتمع العربي السعودي”.
وأبدت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، استعدادها للإفراج عن 5 سعوديين بينهم طيار، مقابل الإفراج عن أعضاء في حركة “حماس” موقوفين لدى المملكة.
جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة، في الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن.
وقال الحوثي: “نعلن استعدادنا الإفراج عن أحد الطيارين السعوديين وأربعة من ضباط وجنود النظام السعودي، مقابل الإفراج عن المعتقلين المظلومين من أعضاء حركة حماس في السعودية”.
والسعوديون هم أسرى لدى جماعة الحوثي، تم أسرهم في أوقات سابقة، فيما لا يعرف مجمل عدد الأسرى السعوديين لدى الجماعة.