الدبور – اعتبر الرئيس دونالد ترامب، أن انخفاض النشاط الاقتصادي إثر إجراءات العزل سيؤذي عددا أكبر من الناس مقارنة بضحايا كوفيد 19، قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن هناك «تسارعا كبيرا جدا» في عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، إذ يمكنها أن تتحول إلى مركز جديد للتفشي.
وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة للصحافيين إن 85 ٪ من الحالات الجديدة في 24 ساعة الأخيرة كانت في أوروبا والولايات المتحدة و40 ٪ منها كانت في الولايات المتحدة.
ويمكن تفسير تسارع وتيرة فيروس كورونا في الولايات المتحدة بارتفاع عدد الاختبارات التي تقام يومياً، وأيضا نسبة العدوى المرتفعة قبل بدء تطبيق تدابير العزل الصارمة. وأضافت: «نقل فرد العدوى إلى شخصين أو ثلاثة يستلزم ثلاثة إلى خمسة أيام، وما شهدناه حصل قبل ثلاثة أو أربعة أو خمسة أيام في دول عديدة». وتابعت: «في الولايات المتحدة قبل أسبوع انتقلت العدوى بشكل كبير».
وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز: «يمكن أن نخسر عدداً معيناً من الأشخاص بسبب الانفلونزا، ولكن قد نخسر عدداً أكبر إذا أغرقنا البلاد في انكماش كبير»، لافتاً إلى إمكان حصول «آلاف عمليات الانتحار».
و أحصيت أكثر من 60 ألف إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد رسميًا، يوم الأربعاء، في الولايات المتحدة بينها 827 وفاة، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز. والثلاثاء، أحصت الولايات المتحدة 600 وفاة بالفيروس. وسجلت غالبية الوفيات في نيويورك، البؤرة الجديدة للوباء. وباتت الولايات المتحدة البلد الثالث الأكثر تضررا بكوفيد-19، بعد الصين وإيطاليا.
أما في الخليج، فسجّلت السعودية، أمس الثلاثاء أول وفاة بالفيروس و205 إصابات مؤكّدة جديدة، وهو أكبر معدل يومي على الإطلاق في المملكة، ما يرفع عدد المصابين فيها إلى أكثر من 750. وقالت وزارة الصحة إنه تم تسجيل «حالة وفاة واحدة لمقيم أفغاني»، و «205 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا»، غالبيتها في جدة والرياض. أما في البحرين، فأعلنت وزارة الصحة البحرينية، الثلاثاء، حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا؛ ليرتفع إجمالي الوفيات في البلد الخليجي إلى 3. وأضافت الوزارة في بيان، أن حالة الوفاة الجديدة لمواطن عاد إلى البحرين مصاباً بكورونا بعد قدومه من إيران. وبلغ عدد الحالات المصابة في البحرين حتى الثلاثاء 377، من ضمنها حالات الوفاة.
إقرأ أيضا: كورونا الكويتي المحلي الأقل خطورة بين تركيبات كورونا العالمية
و تراجعت الحكومة البريطانية، الإثنين، عن خطة لحرق جثامين الأشخاص الذين ماتوا بسبب بفيروس كورونا. وجاء ذلك عقب اعتراض المسلمين واليهود في البلاد على مادة بمسودة قرار عرض على مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، تخول الحكومة حرق جثامين ضحايا كورونا.
ومشروع القرار كان سيمنح السلطات حق دفن الجثامين أو إحراقها، قبل تغيير الصيغة لتصبح بناء على طلب المتوفى قبل موته (الوصية) أو وفقا لمعتقده الديني.
وارتفع عدد وفيات فيروس كورونا في عموم بريطانيا إلى 422 حالة، بحلول مساء الثلاثاء، في حين شهدت المملكة أعلى عدد إصابات جديدة منذ بدء انتشار الوباء، إذ سجلت 1427 حالة جديدة أمس.
و لقي شخص مصاب بفيروس كورونا في إيران حتفه بعدما منحه رجل دين ما وصفه بأنه «علاج معجزة» لعلاجه من الفيروس. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن رجل الدين دخل بطريقة غير مشروعة إلى مستشفى بهشتي في مدينة أنزلي الساحلية مطلع الأسبوع وزار المريض في وحدة العناية المركزة. وتردد أن رجل الدين أخبر المريض الشاب نسبيا بأن الأطباء لم يعودوا قادرين على مساعدته، وأن لديه «علاجا إسلاميا معجزة» قادرا على علاجه. وبموافقة المريض، أزال الرجل قناع الحماية عن المريض وفرك وجهه بسائل معطر. وتوفي المريض بعد ذلك بثلاثة أيام. وأصدر الادعاء في أنزلي مذكرة لتوقيف الرجل.
وفي خبر آخر توفي شخص من إقليم يونان، جنوب غربي الصين، إثر إصابته بفيروس «هانتا»، في الوقت الذي بدأت البلاد تشهد انخفاضاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، المصنف عالميا «جائحة». وذكرت صحيفة «ذا غلوبال تايمز» الصينية أن المريض بفيروس هانتا «توفي أثناء عودته من عمله، الإثنين، إلى مقاطعة شان دونغ، قادما في حافلة تضم 32 راكبا» . وأضافت أنه تم إجراء الفحوصات اللازمة للركاب للتأكد مما إذا كانوا مصابين بفيروس هانتا، كإجراء احترازي.
وتم اكتشاف الفيروس الذي يسبب ما يعرف باسم «متلازمة الهنتافيروس الرئوية» لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1993. وتتشابه متلازمة هانتا الرئوية مع أعراض الإنفلونزا العادية، لكنها قد تتفاقم بسرعة لتصبح مشكلات تنفسية ربما تهدد الحياة.
وحسب منظمة الصحة العالمية، تعد هذه المتلازمة مرضاً تنفسياً فيروسياً حيواني المنشأ، وتنتقل العدوى إلى الإنسان بصفة أساسية عن طريق استنشاق الرذاذ أو ملامسة فضلات القوارض المصابة بالعدوى أو روثها أو لعابها. وعلى عكس فيروس كورونا، لم تثبت بشكل قطعي حتى الآن إمكانية انتقال فيروس هانتا بين البشر وبعضه،. فيما أشارت «الصحة العالمية» على موقعها الإلكتروني، أنه قد سبق توثيق انتقال محدود للمتلازمة الرئوية الفيروسية بين البشر من جراء الإصابة بفيروس الأنديز (سلالة من فيروسات هانتا) في الأرجنتين.