الدبور- لبنان دخل في مرحلة كارثية مع تقاعس الحكومة وتأخرها في التعامل مع خطورة إنتشار الفيروس في البلد الصغير حجما، و الذي لم يمنع بشكل صارم قدوم الرحلات من إيران و الذهاب إليها وهي بؤرة الفيروس في منطقة الشرق الأوسط.
حيث أعلن رئيس الحكومة اللبنانية “حسان دياب”، السبت، “تسجيل 67 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في اليومين الماضيين، ما رفع عدد المصابين إلى 230، بنسبة 29%”.
وعقب جلسة لمجلس الوزراء، اعتبر “دياب”، في مؤتمر صحفي، أن “الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين.. خصوصا منذ الجمعة، ينذر بخطر داهم يهدد مجتمعنا، نتيجة ما يمكن أن تصل إليه نسبة الإصابات وعددها خلال الأيام المقبلة، وبلوغ مرحلة الانتشار الوبائي”.
وأوضح أن “عدم التزام المواطنين بالإجراءات والتدابير المتخذة، والذي ظهر في أكثر من منطقة، يدل على أن هناك عدم إدراك لحجم المخاطر”. وأضاف “دياب” أن هذا الوضع يدفعه إلى “التأكيد على قيادة الجيش والمديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة لأمن الدولة، وجميع البلديات واتحاداتها، التشدد في تطبيق تدابير صارمة”.
وشدد على “جوب التزام المواطنين البقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، ومنع التجمعات على اختلافها في الأماكن العامة والخاصة، مع ملاحقة المخالفين أمام المراجع القضائية”. وأردف أن الجهات المعنية ستعلن “خطط تسيير الدوريات الأمنية وإقامة الحواجز على الطرقات الفرعية والرئيسية والدولية، لفرض الالتزام بالإجراءات المتبعة”.
ودعا “دياب” اللبنانيين إلى “حظر تجول ذاتي، فالدولة لا تستطيع وحدها مواجهة هذا الزحف الوبائي”.
إقرأ أيضا: هند البحرينية تظهر في فيديو رقص مثير من داخل غرفة الحجر الصحي بعد إصابتها بكورونا و تثير الجدل
وتابع: “بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، أصدرت قرارا يتضمن تكليف الأجهزة العسكرية والأمنية إعداد وتطبيق خطة فورية لتنفيذ قرار عدم خروج المواطنين من منازلهم إلا للضرورة القصوى”.
وحتى مساء السبت، أصاب كورونا نحو 300 ألف شخص في العالم، توفى منهم قرابة 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.