الدبور- رغم كل محاولات الإمارات لسرقة تاريخ سلطنة عمان ونسبه لهم، ورغم تزوير التاريخ وسرقة بعض الآثار ودفنها في أراضي أبوظبي، ورغم حملة اللجان الإلكترونية المتعددة لنسب تاريخ الإمارات إلى ما قبل سيدنا آدم.
نشر موقع الخليج تقريرا خاصا وبالدليل و الصور، يثبت أن تاريخ عمان يعود الى أكثر من 8 آلاف عام قبل الميلاد، مع أن الحفريات تدل على أن تاريخ عمان يعود لأكثر من 10 ألاف عام قبل الميلاد.
تاريخياً، ونظراً لموقعها الهام جغرافياً، فقد اشتهرت عُمان منذ آلاف السنين بأنها محطة تجارية مهمة، وأشارت إليها النصوص السومرية المكتشفة في بلاد الرافدين. بحسب ما يؤكده علماء في التاريخ، من خلال ما اكتُشف من آثار، فإن تاريخ عُمان يعود إلى 8 آلاف عام قبل الميلاد.
لكن بعض الحفريّات تدل على أن تاريخها يعود إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد، ومن عام 3 آلاف إلى عام ألفين قبل الميلاد كانت السلطنة تزوّد بلاد ما وراء النهر ودلمون بالنحاس.
وبلاد ماوراء النهر هي منطقة تاريخية وجزء من آسيا الوسطى، تشمل أراضيها أوزبكستان، والجزء الجنوب الغربي من كازخستان، والجزء الجنوبي من قرغيزستان، وعرف الأوروبيون هذه المنطقة حتى بداية القرن العشرين باسم ترانسوكسيانا؛ وهي ترجمة لاتينية للاسم اليوناني القديم الذي يعني “ما وراء نهر الأوكسوس”.
أما دلمون فهي حضارة قامت في جزيرة البحرين وشرق الجزيرة العربية، وعرفها السومريون بأرض الفردوس وأرض الخلود والحياة. وتعاقبت على عُمان الكثير من الحضارات والمجتمعات بدءاً من العصر الحجري، حيث أكد علماء الآثار أن في منطقة شصر بمحافظة ظفار (جنوبي السلطنة) الكثير من الأعمدة الضخمة والقطع الأثرية العائدة لذلك العصر.
وكان لعُمان دور في العصر البرونزي الوسيط -بين 2500 إلى 2100 ق.م- وفي هذا العصر كان هنالك ارتباط مع الحضارات القديمة بالهند والبحرين والعراق ومصر.
إقرأ أيضا: القبض على فتاة منقبة رقصت في الشارع وقت حظر التجول في الأردن وهذا ما ينتظرها
ومرت على البلاد ما عُرفت بـ”الحضارة القوطية”، وذلك في الألف العاشر قبل الميلاد، ثم الحضارة السومرية، وكانت فيها عُمان محطة تجارية مهمة، وتلتها الحضارة الفارسية، التي استولت على عُمان في القرن السادس قبل الميلاد، وأقاموا فيها الإمبراطورية الأخمينينة.
وبحلول العصر الإسلامي كانت عُمان من أوائل المناطق التي دخلت الإسلام. أما في العصر الحديث فكان فيها الحكم وراثيّاً لأئمة الإباضية، إلى أن احتلت البرتغال السلطنة في عام 1507م، وانتهى الاحتلال في عام 1624م.
ونجح اليعاربة في عام 1650م في طرد البرتغاليين من البلاد، وسيطر الأسطول العُماني على المستعمرات البرتغاليّة التي أنشئت في الجهة الشرقية في قارّة أفريقيا، وبلاد فارس، والهند، وأيضاً شيّدوا القلاع في كل من الرستاق، والحزم، ونزوى، وجبرين.
حُكمت السلطنة من قِبل أسرة آل يعرب من عام 1624م إلى عام 1718م. ثم عاد البرتغاليون واستولوا على بعض الأجزاء من البلاد من عام 1718م إلى عام 1747م، لكنهم طُردوا من قِبل السلطان أحمد بن سعيد الذي كان أول إمام لأسرة آل بوسعيد في عام 1747م.
اتسمت البلاد بالعصر الذهبي الذي ساده الكثير من التوسع والازدهار من عام 1804م إلى عام 1856م، حيث انتقل الحكم من مدينة مسقط إلى مدينة زنجبار.
التجارة والتعاملات النقدية
التاريخ الطويل لهذه البلاد وعلاقاتها مع حضارات مختلفة قديمة، وكونها موقعاً استراتيجياً مهماً، عُرف بكونه أحد أهم مراكز التجارة القديمة، وكان لا بدّ من أن تعرف عُمان آنذاك عبر النقود.
ومن المعروف أن أغلب المبادلات التجارية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام كانت تتم بمقايضة سلعة بسلعة أو خدمة، أما النقود المستعملة في ذلك الوقت فهي البيزنطية والساسانية.
وأنشئت أول دار إسلامية لسك النقود في شبه الجزيرة العربية بعُمان، وتعود لسنة 81هـ الموافق 700م. وهذا يعد سبقاً هاماً لعُمان في مجال المسكوكات، في حين أن أول قطعة نحاسية معروفة تحمل اسم صحار تعود لسنة 41هـ، صدرت باسم والي صحار روح بن حاتم.
ومن مراكز ضرب النقود في عُمان (ظفار)، حيث يوجد لدى الجمعية الأمريكية لقطع النقود في نيويورك درهم مؤرخ بسنة 689هـ، حيث كان حكام بني رسول في ظفار هم السلطة الوحيدة التي أصدرت العملات المعدنية بعُمان في ذلك الوقت.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الإمام سلطان بن سيف اليعربي قضى 12 سنة في بناء قلعة نزوى العظيمة، وهو مشروع يقول المؤرخون إنه كلف لكوكاً من الربيات الهندية؛ ما يوحي بأن النقود الهندية كانت العملة الرئيسة بعُمان في ذلك الوقت.
ومن أشهر العملات الأوروبية المستخدمة في عُمان والجزيرة العربية دولار ماريا تريزا، ما يعرف محلياً بالريال الفرنسي.
وكان الطلب على هذه العملة هائلاً لدرجة أن دار الضرب النمساوية كانت تواصل سكها حتى بعد وفاة ماريا تريزا سنة 1780م، مع الاحتفاظ بالتاريخ نفسه منقوشاً على العملة لمدة طويلة.
ولأن هذه القطعة الكبيرة (دولار ماريا تريزا) ليست ضمن تشكيلة تضم فئات أصغر منها، وتُسهل إجراء المعاملات المحلية، كانت النقود المعدنية الهندية (الفضية والنحاسية) هي المتداولة لسد هذه الثغرة في غياب عملة وطنية.
وحين تسلم برغش بن سعيد الحكم في زنجبار -مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتانزانيا في شرق أفريقيا- جرى إصدار عملة خاصة في زنجبار، سُكت ببروكسل، نقش عليها عام 1299هـ. كان اسم هذه العملة الريال وهي من الفضة، ومقتبسة من النظام الأوروبي، والبيسة كانت نحاسية واقتبست من النظام الهندي.
وفي عهد السلطان فيصل بن تركي ظهرت أول نقود تحمل اسم مسقط سنة 1311هـ، وبها رسم قلعة الجلالي، وكانت تستعمل جنباً إلى جنب مع دولار ماريا تريزا.
وفي سنة 1939م، أمر السلطان سعيد بن تيمور بضرب العملة المعدنية المسماة البيسة، ونقش عليها رسم الشعار الوطني، وحملت اسم ظفار.
وكتب على البيسة أيضاً الواثق بالله سعيد بن تيمور سلطان مسقط وعُمان، ثم ظهر نصف الريال الظفاري في سنة 1948، على شكل عملة فضية وعليها الشعار الوطني، بعد ذلك وفي سنة 1958 ظهر الريال السعيدي وهو عملة فضية.
أما أول عملة وطنية موحدة على شكل أوراق مالية ونقود معدنية فهي الريال السعيدي، وبدأ التداول بها في شهر مايو 1970.
وفي 1972، وضع الإصدار الثاني من العملة العُمانية قيد التداول، ووضع الإصدار الثالث من الأوراق النقدية موضع التداول عام 1976، ثم تلاها لاحقاً إصدارات ورقية ومعدنية مختلفة.
3 تعليقات
ننتظر تعليق المرتزق هزاب أو بما يسمى سوق الطويل – كريتر-عدن بما تنطق به ألسنته ليرضي به اسياده
يس بيتهم الله لا يردهم ولا يربحهم . الله يذلهم ويخذلهم ويهينهم يارب
عشر الاف عام قبل المسيح هذ مبالغ فيه خليها ٧بتتصدق