الدبور – قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن ترامب وبعض القيادات السياسية الأمريكية طالبوا الجيش بالتدخل للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس ”كورونا“، في الوقت الذي وصف فيه ترامب نفسه بأنه رئيس يقود بلاده وهي في ”حالة حرب“.
وأشارت المجلة، في تقرير نشرته اليوم السبت، إلى أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أعلن أيضاً أن الجيش يعيد توجيه الإمدادات الطبية إلى الحكومة، وذلك لتوزيعها داخل البلاد، ومن بين تلك الإمدادات 5 ملايين قناع تنفس، وألفا مروحة. كما سيقوم الجيش بفتح 16 من معامله أمام المدنيين لإجراء اختبارات الإصابة بفيروس كورونا.
وأثار تقرير ”فورين بوليسي“ الشكوك حول قدرة الجيش الأقوى في العالم على مواجهة انتشار فيروس ”كورونا“، في ظل ما وصفته المجلة بـ“الموارد المحدودة“.
وقالت ”حتى الجيش الأمريكي لديه موارد محدودة. ففي ضوء الانتشار السريع لحالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، فإنه سيكون من الصعب للغاية على موارد الجيش أن تلعب دوراً إيجابياً في تخفيف الضغط على النظام الصحي الأمريكي المنهك، في حالة استمرار الفيروس في الانتشار، وأيضاً إذا لم تكن هناك نتائج إيجابية كما يأمل القادة من عمليات عزل الولايات“.
وخلال الأسبوع الجاري أمر ترامب البحرية الأمريكية بنشر اثنتين من السفن التي تستخدم كمستشفيات بحرية على شاطئ كل ولاية لدعم المستشفيات المثقلة بالحالات المصابة بفيروس ”كورونا“، في ظل ارتفاع عدد الحالات. وقال ترامب أيضاً إنه سيستخدم قانون الإنتاج الدفاعي لإجبار الصناعة المحلية على الوفاء باحتياجات الولايات المتحدة من المعدات الطبية، إلا أن هذا الإجراء لم يتم اتخاذه حتى الآن.
وطرحت إدارة ترامب أيضاً خططاً للاستعانة بالاحتياطي والحرس الوطني، لمواجهة الفيروس، كما طالب المرشحان الديمقراطيان المحتملان في انتخابات الرئاسة المقبلة جون بايدن وبيرني ساندرز بتدخل الجيش الأمريكي، في الوقت الذي قامت فيه العديد من الولايات مثل فلوريدا، أيوا، لويزيانا، نيويورك، رود أيلاند، واشنطن، بتفعيل الحرس الوطني.
إلا أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أثار الشكوك حول قدرة الجيش على المشاركة الإيجابية في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
إقرأ أيضا: بعد نشوب الحرب العالمية على ورق الحمام في أمريكا، القبض على شاب سرق ورق الحمام من فندق! فيديو
وحذّر إسبر من أن المستشفيات البحرية والمستشفيات الميدانية التي يمكن أن ينشرها الجيش الأمريكي مخصصة في الأصل لعلاج الصدمات والجروح الحربية، وليس الأمراض الفيروسية، وقال أيضاً إن استدعاء الحرس الوطني أو الاحتياط للعمل في الرعاية الصحية يمكن أن يؤثر بالسلب على مهامهم الأصلية اليومية.
وأضاف إسبر ”كل هؤلاء الأطباء والممرضات يأتون من مرافق الرعاية الطبية أو يتم استدعاؤهم من قوات الاحتياط، ولكن يجب أن تكون لدينا أقصى درجات الحذر، لأننا نستدعي هؤلاء للقيام بمهام مختلفة، وتؤثر على أعمالهم الأساسية“.
وختمت المجلة تقريرها بقولها ”وفي نفس الوقت فإن الجيش الأمريكي يكافح من أجل تزويد أفراده بأدوات اختبارات فيروس كورونا. فحتى الآن لا تملك السفن البحرية الأمريكية الـ82 أدوات اختبار فيروس كورونا على أطقمها. حيث تم الإعلان حتى الآن عن إصابة اثنين من القوات البحرية بالفيروس“.