الدبور – قال أحد أكبر البنوك في الولايات المتحدة أن إقتصاد أمريكا قد دخل مرحلة ركود عميقة وطويلة لم تشهدها البلاد من قبل، في رسالة رسمية أرسلها للمستثمرين.
حيث أبلغ بنك “أوف أمريكا” أحد أكبر البنوك الامريكية مستثمريه، الخميس، بأن اقتصاد الولايات المتحدة دخل مرحلة الركود بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
ونقلت قناة “يس إن بي سي” عن الخبيرة الاقتصادية في البنك الأمريكي “يكي ميشيل ماير” أن الركود المرصود يمثل “حالة تراجع عميقة” في الاقتصاد، متوقعا أن يتسبب ذلك في “فقدان للوظائف وتدمير للثروات وانهيار الثقة”.
وأضافت أن البنك يتوقع أن يتراجع الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني بنسبة 12%، وأن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للعام بنسبة 0.8%، وأن تخسر الولايات المتحدة نحو مليون وظيفة كل شهر في الربع الثاني، وأن يصل عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليونا.
ووفقا للبنك فإن ذروة الركود ستكون في أبريل/نيسان المقبل، وتليه عودة بطيئة جدًا للنمو بحلول يوليو/تموز، لسيصبح الوضع الاقتصادي طبيعيا بشكل جزئي. وبينما أكدت “ماير” على أن التراجع الاقتصادي بالولايات المتحدة “حاد للغاية”، إلا أنها أشارت إلى توقعات بأنه “سيكون لفترة قصيرة”.
جاء ذلك تزامنا مع تحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” من أن “الركود الاقتصادي العالمي في ظل تفشي كورونا أصبح شبه مؤكد وربما بمعدل قياسي”.
وأوضح “جوتيريش”، في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الصحفيين المعتمدين بالمنظمة الدولية في نيويورك، أن “الأمم المتحدة تواجه أزمة صحية عالمية لا مثيل لها في تاريخها، الذي يبلغ 75 عاما، وهي أزمة تنشر المعاناة في أوساط البشرية، وتؤثر على الاقتصاد العالمي، وتقلب حياة الناس”.
وفي السياق، حذرت منظمة العمل الدولية من أن العمال في جميع أنحاء العالم يمكن أن يخسروا ما يصل إلى 3.4 تريليونات دولار من الدخل بحلول نهاية 2020.
وكانت شركة الأبحاث “IHS” قد أعلنت، الأربعاء، تقديرها بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.2% هذا العام، كما أعلنت وكالة التصنيف “ستاندرد آند بورز” ركود اقتصاد البلاد في عام 2020.
يذكر أن إحصائية أجرتها جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية كشفت، الخميس، أن حصيلة فيروس “كورونا” الجديد (كوفيد – 19) العالمية تجاوزت حاجز 9 آلاف حالة وفاة، و230 ألفا و 542 حالة إصابة.