الدبور – إنتشر مقطع فيديو تم تداولهعبر وسائل الإعلام ومنصات وسائل التواصل الإجتماعي لاول أمريكية متطوعة لتجربة لقاح جديد مازال تحت الإختبار لفيروس كورونا.
و قالت معلومات، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت أول تجربة سريرية للقاح محتمل لفيروس كورونا الجديد، في معهد كايزر لبحوث الصحة بسياتل، وكانت معلومات قالت، الجمعة، إن لقاح كورونا الذي تنتجه شركة الأدوية الأمريكية «Moderna» سيدخل مرحلة التجارب البشرية، بعد تجاوزه فترة التجربة على الفئران، وتشكل هذه الخطوة «المرحلة الأخيرة من التطور قبل استخدام الدواء، بحلول شهر أبريل».
ويعتقد خبراء أن اللقاح الذي يتم تطويره يمكن أن يوقف مسار الفيروس، وإذا نجحت التجارب البشرية المنخفضة المستوى، فسوف ينتقل الباحثون بعد ذلك إلى اختبار اللقاح في العالم، وقد يعني اجتياز كل هذه الاختبارات، أن اللقاح سيكون متاحًا للجمهور في وقت مبكر من العام المقبل.
وقالت الدكتورة ”ليزا جاكسون“ مديرة دراسة كايزر الدائمة عشية التجربة: ”نحن فريق فيروس كورونا الآن، الكل يريد أن يفعل ما بوسعه في هذه الحالة الطارئة“ وبحسب وكالة ”أسوشيتيد برس“ الأمريكية، سيخضع للتجربة 45 متطوعًا على مدى شهرين. وسيحصل بعض المتطوعين الأصحاء المختارين بعناية في الدراسة، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، على جرعات أعلى من الآخرين لاختبار مدى قوة اللقاح.
ونشر المحامي حواس الشمري الفيديو على صفحته وعلق ما نصه: “يخاطرون بأنفسهم ويجعلون من أجسادهم حقل تجارب يتحمل مخاطر الأعراض الجانبية للتجربة كل ذلك من أجل إنقاذ البشرية ، لا أملك إلا أن أقف إحتراماً وإجلالاً لهذا النوع من البشر ، إنها جينيفر هالر الأمريكية التي تطوعت لتكون أول من يأخذ حقنة تجريبية من لقاح تجريبي لفيروس #الكورونا“
يخاطرون بأنفسهم ويجعلون من أجسادهم حقل تجارب يتحمل مخاطر الأعراض الجانبية للتجربة كل ذلك من أجل إنقاذ البشرية ، لا أملك إلا أن أقف إحتراماً وإجلالاً لهذا النوع من البشر ، إنها جينيفر هالر الأمريكية التي تطوعت لتكون أول من يأخذ حقنة تجريبية من لقاح تجريبي لفيروس #الكورونا pic.twitter.com/ntFC6yKRSs
— المحامي حواس الشمري (@AdvocateHawas) March 16, 2020
وتستغرق معظم اللقاحات 5 سنوات في مرحلة الاكتشاف، وعلى الأقل من سنة إلى سنتين لتصنيعها مع التجارب السريرية، لكن علماء جامعة إمبريال حاولوا تقصير هذا المسار لإجراء التجارب البشرية في غضون 4 أشهر، وهو ما لم يحدث من قبل.
وتتلقى أغلب المجموعات البحثية والجامعات والشركات التي تعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا الحديد تمويلًا من تحالف يسمى التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، وهو تحالف تكوَّن في العالم 2017 خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لمساعدة شركات المستحضرات الدوائية والجامعات على مواجهة الأوبئة الخطيرة.
إقرأ أيضا: شرطة عمان السلطانية تكشف حقيقة مخالفة عماني لأنه قبل زوجته أثناء القيادة
وهناك 35 مجموعة على الأقل من الخبراء حول العالم يعملون على مكافحة الفيروس؛ حيث يختبر العلماء في جامعة كامبريدج اختبارات ما قبل الإنسان «قيد التنفيذ»، كما يعمل باحثو بجامعة أوكسفورد على اللقاح، وكذلك جامعة كوينزلاند فى أستراليا.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق، نقلًا عن «يكاي» الصينية، أن العلماء الصينيين قد باشروا تجارب على الحيوانات في سعيهم لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا الجديد، وتم حقن عينات من اللقاح الجديد في أكثر من 100 من الفئران، وتم تصميم اللقاح وتطويره بواسطة المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وكلية الطب في جامعة تونججي وشركة سيوي للتكنولوجيا الحيوية في شنجهاي.
إلى ذلك، كشفت شركة «روشي هولندج إيه جي» السويسرية، أنها حصلت على موافقة عاجلة من الحكومة الأمريكية، لإجراء اختبار آلي جديد للفيروسات التاجية، يمكنه تقديم اختبارات أسرع لفيروس كورونا، بنحو 10 مرات، وبإمكانه كشف المرضى قبل ظهور الأعراض عليهم.
وبحسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية، فقد منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «إذن استخدام طوارئ» للاختبار الجديد، الذي أوضحت الشركة المقدمة له أنه متاح أيضًا في أوروبا، والدول التي تقبل علامة «CE» للأجهزة الطبية.
وأوضحت الشركة السويسرية، أن هناك نسختين من الاختبار، الأوَّلي هي 8800، وهي قادرة على إجراء التحاليل لنحو 4128 مريضًا يوميًّا، على أن تصدر نتيجة الفحص الواحد خلال 3 ساعات. أما النسخة الثانية فهي 6800، القادرة على اختبار ما يصل إلى 1440 مريضًا يوميًّا. وأكدت الوكالة الأمريكية أن الاختبار يعد ضروريًّا لوقف انتشار فيروس كورونا؛ لأنه يتيح للعاملين في الرعاية الصحية التعرف على المصابين، ولو لم تكن الأعراض قد ظهرت عليهم، وهو ما يمكن أن يقلل عملية العدوى، ويمنح صناع الأدوية وقتًا للتوصل إلى علاج بمعدل أسرع.