الدبور – إستغرب أستاذ علوم سياسية في دولة الكويت من محاكمته بتهمة حديثه عن السياسة، وقال أنا أستاذ علوم سياسية وهذا من طبيعة عملي.
وتحاكم الكويت أستاذ العلوم السياسية د ..عبدالله النفيسي بدعوى الإساءة إلى دولة خليجية، على تغريدات نشرها قبل أعوام، ويعتقد أن الإمارات حركت الدعوة ضده، وطالب بمحاكمته مهددة بقطع العالقات الدبلوماسية بين البلدين كما فعلت مع دولة قطر.
وتخللت جلسة محاكمة أمس سؤال المحكمة للنفيسي حول الاتهامات المسندة إليه والمتعلقة بالتعدي على دولة أجنبية وتعريض البلاد لخطر قطع العلاقات السياسية معها على خلفية تدوين 4 تغريدات بحسابه في «تويتر» رأت الأجهزة الأمنية أنها مسيئة.
وأنكر النفيسي تهمة الإساءة إلى الدولة الخليجية، مؤكدا أنه لم يقصد الإساءة بل النصح، كما أنه كان يبتغي الصالح العام من وراء تغريداته.
ورد على سؤال للمحكمة حول رأيه بالتغريدات المتهم بها، بقوله إنه لا يملك أي آراء بخلاف الرأي السياسي، مشيرا إلى أنه أستاذ علوم سياسية، ومن الطبيعي أن يعبر عن رأي سياسي وفق اختصاصه.
إقرأ أيضا: صاحب فكرة المنشار سعود القحطاني يشرف على عمليات إعتقال و إستجواب الأمراء
واستغرب النفيسي محاسبته على هذه التغريدات في هذا الوقت، حيث قال للمحكمة إنه دونها خلال الفترة من 2016 إلى 2018 وتساءل حول سبب محاكمته عليها متأخرا وفي هذا التوقيت. وأضاف أنه سبق وأن هاجم وانتقد الحكومتين الأميركية والبريطانية خلال وجوده في عقر دارهما ولم يوجه له أي نوع من أنواع الاتهام، في حين أنه يحاكم ويوجه له الاتهام وهو في وطنه لمجرد التعبير عن رأي سياسي هو من اختصاصه.
بدوره، استغرب وكيل النفيسي المحامي عادل عبدالهادي من اتهام موكله وغيره من الخبراء والمخلصين الذين يهدفون مصلحة البلاد، إلا أنه يتم التوجه بهم إلى ساحات المحاكم وغرف النيابة والمباحث وأمن الدولة.