الدبور – المشير طنطاوي لم يتحمل فيما يبدو فراق رفيق دربه حسني مبارك الرئيس المصري الأسبق الذي تم خلعه بثورة كبيرة في مصر، ليلحقه قبل أن تنتهي جنازة مبارك.
حيث ترددت أنباء، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، عن وفاة وزير الدفاع المصري الأسبق “محمد حسين طنطاوي”، في الوقت الذي نقلت فيه وسائل إعلام مصرية نفيا للخبر من مصادر سيادية، وقالت غنه في العناية المركزة.
وتزايدت التكهنات حول صحة “طنطاوي” (84 عاما) بعد تغيبه غير المتوقع عن جنازة الرئيس الأسبق “حسني مبارك”، قبل يومين. وتصدر وسم “وفاة طنطاوي” قائمة موقع “تويتر” في مصر، حتى لحظة كتابة هذه السطور.
من ناحيته، نقل موقع “مبتدأ”، المقرب من أجهزة سيادية في مصر، نفيا عبر “مصادر خاصة”، لتلك الأنباء. وقالت تلك المصادر (لم يكشف الموقع عنها) إن “طنطاوي” يعاني من متاعب صحية ويتلقى العلاج حاليا بأحد المستشفيات، وأن ما نشر عن وفاته “مجرد شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي”.
إقرأ أيضا: عميد المخابرات القطرية السابق شاهين السليطي: قطر ستطلق رصاصة في صدر شيطان العرب
وكان “طنطاوي” يشغل منصب وزير الدفاع والقائد العام للجيش المصري في عهد الرئيس الراحل “حسني مبارك”، و”محمد مرسي”، قبل أن يقيله الأخير، في أغسطس/آب 2012، ويعين الفريق (آنذاك) “عبدالفتاح السيسي” بدلا منه.
وتولى “طنطاوي” أيضا منصب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي تولى حكم البلاد، بعد إعلان تنحي “مبارك” في فبراير/شباط 2011، لكن معارضين وحقوقيين نسبوا إليه التورط في مجازر حدثت ضد المتظاهرين في القاهرة ومحافظات أخرى خلال تلك الفترة، أبرزها مجزرة ستاد بورسعيد، التي راح ضحيها 74 من جماهير النادي الأهلي المصري، ومجزرة العباسية (شرقي القاهرة)، ومجزرة شارع محمد محمود، ومجزرة ماسبيرو (وسط القاهرة)، والتي راح ضحيتها العشرات.
ويتهم آخرون “طنطاوي” بأنه لعب دورا بارزا في الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل “محمد مرسي”، حتى وصفه البعض بأنه “الأب الروحي” للرئيس الحالي “عبدالفتاح السيسي”.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor