الدبور – لاول مرة في تاريخ الإنتخابات في الولايات المتحدة يقاطع مرشح لإنتخابات الرئاسة الامريكية أكبر مؤتمر سنوي داعم لإسرائيل في أمريكا.
حيث أعلن السيناتور “بيرني ساندرز” أقوى مرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية أنه سيقاطع المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) أبرز جماعة ضغط صهيونية في الولايات المتحدة، وهي لجنة ضغط هدفها تحقيق الدعم الأمريكي لـ(إسرائيل).
وفي تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، قال “ساندرز”: “إنه قرر عدم حضور المؤتمر، الذي سيعقد الأسبوع المقبل، لأنه “يوفر منصة للقادة الذين يعبرون عن العنصرية، ويعارضون الحقوق الأساسية للفلسطينيين”.
وأضاف: “للإسرائيليين الحق في العيش بسلام وأمن، وكذلك الأمر بالنسبة للفلسطينيين أيضا”، مؤكدا أنه “في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، فسوف يدعم كلا من حقوق الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيبذل قصارى جهده لإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط”.
وأثار إعلان “ساندرز” غضب لجنة “أيباك”، ووصفته بأنه “إعلان شائن ومخز”، وأصدرت بيانا قالت فيه إن “ساندرز لم يحضر أي مؤتمر لأيباك في السابق، على عكس العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والكونجرس الآخرين”.
The Israeli people have the right to live in peace and security. So do the Palestinian people. I remain concerned about the platform AIPAC provides for leaders who express bigotry and oppose basic Palestinian rights. For that reason I will not attend their conference. 1/2
— Bernie Sanders (@BernieSanders) February 23, 2020
وأضافت اللجنة “في الواقع هناك كثير من زملائه الديمقراطيين والقادة في مجلسي الشيوخ والنواب يخاطبون من منصتنا أكثر من 18 ألف أمريكي”.
وجاء في البيان أنه “بخوضه في مثل هذا الهجوم المستنكر على هذا الحدث السياسي الأمريكي الجامع للأحزاب، يسيء السيناتور ساندرز إلى زملائه أنفسهم وملايين الأمريكيين الذين يقفون مع إسرائيل، هذا حقا أمر مخز”.
ويعقد “مؤتمر سياسات أيباك” في 1-4 مارس/آذار المقبل، ويوصف المؤتمر بأنه أكبر تجمع لداعمي (إسرائيل) داخل الولايات المتحدة، وقد دأبت الرموز السياسية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشاركة في المؤتمر للتعبير عن دعمهم لـ(إسرائيل)، ولا سيما الراغبين في الوصول إلى البيت الأبيض.
إقرأ أيضا: مجلة فرنسية تكشف كيف يحاول شيطان العرب السيطرة على المغرب العربي؟
وفي وقت سابق، أكد المرشح اليساري الاشتراكي السيناتور “بيرني ساندرز” تفوقه الواضح على بقية المرشحين في سباق الديمقراطيين الساعين لمواجهة الرئيس “دونالد ترامب” في انتخابات 2020، إذ حصل على أكبر عدد من الأصوات في الولايات الثلاث التي شهدت انتخابات تمهيدية حتى الآن، نيفادا، وقبلها نيوهامبشير وآيوا.
ويصف “ساندرز” نفسه “بالمرشح الاشتراكي الديمقراطي” ويستشهد بخبرات الدول الإسكندنافية الاشتراكية الناجحة خاصة تجاه قضية الرعاية الصحية.