الدبور – كاتب عماني طفح كيله من الزعتر، فكتب مقالا مختصرا عن أضراره ومن يشغله، طبعا ليس الزعتر المشهور في بلاد الشام، و الفطور المميز لأهل فلسطين و الأردن ولبنان وسوريا، بل الزعتر المستأجر من الإمارات لمهاجمة سلطنة عمان، وهو من يطلق عليه جحافا لقب كاتب ومحلل وهو خالد الزعتر، والزعتر منها براء.
الكاتب العماني موسى الفرعي كتب مقالا بعنوان : “خالد الزعتر بين البيع والتخزين” لسعه الدبور وينقله لكم كما نشر في صحيفة أثير العمانية.
إن المرحلة التي تمر بها المنطقة أشبه بأن تكون مرحلة حمل ثم تليها ولادة ورضاعة سياسية، وهناك من يسعى إلى أن يكون أبًا سياسيًا ويُدخل جيناته السياسية في كل ذلك؛ لذلك يستعين ببعض المواد الغذائية مثل “الزعتر” الذي تدخل في تركيبته مركبات غير آمنة للمصابين بضغط الجغرافيا وأزمات التاريخ والهوية، ويعد سببا في عمليات الإجهاض السياسي ونقص النمو، لذلك ينبغي لمن يتكوّن حديثا في رحم الوجود السياسي أن يتجنب أمثال “الزعتر” لأنه بداية البيع يكون أخضرَ ولذيذًا، لكنه غير ملائم بما فيه الكفاية فمدة تخزينه لا تتجاوز الأسبوع الواحد ولذلك وجب الحذر من مستخدمي هذا النوع.
لقد أفرط البعض من استخدام خالد الزعتر الذي يدعو نفسه كاتبا ومحللا سياسيا، بعد أن نفدت رفوفهم من بعض الأقلام المستأجرة وتم قمع البعض الآخر منها بفأس الحقيقة، فراح يتطاول على عُمان حينا بأشياء وهنةٍ كحضوره، وأكاذييب قد كشفها الإعلام العربي والدولي لذا فإن أمر هذه الأكاذيب لا يستحق الاجترار والحديث عنها، لأن طرح هذه الأكاذيب والمواضيع التي يقوم بها “الزعتر” دليل على فقره السياسي وسذاجة من يدفع له به إلى هذا.
فإن كان هذا الأخير يشعر بلذة ومعنى وجود جرّاء الدفع – وإن كان وجودا هشَّا – فليكن كل ذلك إذًا من أجل شيء يستحق حتى وإن كان تزويرًا وافتراء، أما خالد الزعتر فإنه يقوم بوظيفة الببغاء ويردد ما قيل وكُذِّب وما عفا عليه الزمن .. إنها أموال جاهلة مقابل وظيفة عمياء.
لا يمكن أن نلوم أحدًا في محاولات رفع وتحسين دخله الشهري بسقوط المبادئ والذمم فهذا شأنه، لكن من حقنا أن نكره ظهوره الممجوج بين حين وآخر، ومن حقنا أن ننبه الأصدقاء لخطورة ما يقومون به، وذلك من باب ” انصر أخاك ظالما أو مظلوما ” وأيضا لأننا ما اعتدنا الخنوع والرضا بأي تطاول على عُمان، ومن ألزم نفسه شيئا ألزمناه إياه، ومن حقنا أن نشمئز من البذاءة اللفظية التي تزيد اللغة رداءة والذات انحطاطًا وسفهًا حتى وإن كانت تستخدم ضد بعض الأشقاء وليس عمان.
إقرأ أيضا: الشاهين العماني يخرج دفعة من المعهد العالي لتربية النابحين ويوزع عليهم شهادات معتمدة و مصدقة!!
لقد مكن الله العمانيين أن يكون دعاة حق، وكتب لعمان أن تقود ولا تقاد، حتى وإن تلبس البعض وهم قيادة دول المنطقة وصدق ذلك البعض، ولكن هذا الوهم لا ينطلي على العمانيين، كما استطاع العمانيون أن يصيّروا مواقع التواصل الاجتماعي ساحة دفاع عن عمان دون التنازل عن مبادئهم وأخلاقهم، لذلك تحولت هذه المواقع إلى مقبرة لخالد الزعتر ومن هم على شاكلته، وإلى متنزه جمالي لمن يجيد أن يُحِب وأن يُحَب.
كما أن العمانيين لا يجيدون البكاء على دفاتر التاريخ إنهم فقط يكتبون التاريخ ويشاركون في صناعته منذ أقدم وجود بشري على هذه الأرض وليس منذ التقسيمات السياسية الحديثة والاجتياح الصحراوي، ولم ينبتوا فجأة كنباتات صحراوية أو يولدوا من العدم لذا فإن التاريخ ليس مسرحًا للبكاء كما صوّره الجهل لخالد الزعتر لكنه أرض ثابتة وراسخة وامتداد وسيرورة يُبنى عليها حاضر ويُستشرف مستقبل.
كما أن السلطنة والإمبراطورية شأن لفظي له دلالته الكبيرة وعمان اعتادت أن تدرس بشكل دقيق حتى مستوى اللفظ المستخدم وسياقاته ودلالاته وهذا أمر أظنه يتجاوز معرفة خالد الزعتر تاريخا ولغة ودلالة ولكن ( العم جوجل ) قد يكون ملاذا للباحثين عن المعلومات العابرة سهلة الكسر والتي تكون أحيانا لائقة بمن يقبل الفساد سريعا.. كسرٌ وفسادٌ هذا مصير كل من تصوّر له شياطينه إمكانية التطاول على عمان.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor