الدبور – بعد فتوى تحريم مشاهدة مسلسل أرطغرل التركي، الذي شاهده ملايين حول العالم، وكان اكبر مسلسل في عدد المشاهدات في الوطن العربي كله، أصدرت دار اللإتاء المصرية فتوى جديدة على الطلب، وهي تحريم الهتاف للأقصى في مكة لأن ذكر المسجد الأقصى يدنس الحرمين ويحرج خادمهم الملك سلمان.
فلا عجب من دار إفتاء أحلت دماء الآلاف من أبناء الشعب المصري في سبيل وصول السيسي للحكم، أن تحرم حتى ذكر المسجد الأقصى في أي مكان، لانه يفسد راحة الحكام ورفاهيتهم، وجاءت الفتوى الجديدة مكملة للفتوى الأولى بتحريم أي مسلسل تركي يشحد الهمم ويرفع المعنويات، ولا بأس من مسلسلات الحب الممنوع و العشق المحرم، ومسلسلات زنا المحارم و الحمل خارج إطار الزواج، التي كانت تبثها القنوات السعودية و المصرية.
و اعتبرت دار الإفتاء المصرية، السبت، أن هتافات المعتمرين الأتراك للمسجد الأقصى والقدس، داخل الصفا والمروة، “تدنيس لأماكن العبادة المقدسة بأجندات سياسية”. وكان مقطع فيديو متداول أظهر معتمرين أتراكا يهتفون للمسجد الأقصى، قائلين: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، بينما كانوا يسعون بين الصفا والمروة.
وأصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بيانا، علق فيه على الهتافات التركية للأقصى داخل المسعى الشريف بمكة المكرمة، واعتبر أن “النظام التركي يسيس الشعائر الدينية ويقحم المناسك الدينية في العمل السياسي، عبر تكليف إحدى المنظمات التي توظف الطقوس الدينية، لتوفد بعثة عمرة إلى الأماكن المقدسة وتجهز لها تصويرًا بالفيديو ليُظهر الأتراك وهم يرددون هتافات مناصرة للمسجد الأقصى، بالقول: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وقال المرصد إن “الشعائر الدينية وأماكن العبادة، وخاصة الحرم المكي له قدسية خاصة ولا يجوز الزج به في العمل السياسي، وينبغي على المسلمين كافة الحفاظ على تلك المقدسات من تدنيسها بالأجندات السياسية المختلفة للدول”. واعتبر المرصد أن “الدفاع عن المسجد الأقصى وحماية المقدسات الإسلامية لا يعني تدنيس الحرم المكي بالعمل السياسي والشعارات السياسية”.
إقرأ أيضا: هتاف “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” في الحرم المكي يستفز السعودية وتعتبره كفرا برسالة بن
وأشار إلى أن الهتافات التركية للأقصى “ليست إلا استغلالا للشعائر الدينية لتحقيق مكاسب إعلامية وشعبية لدى الجماهير البسيطة بادعاء مناصرة المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية”.
ومضت “الإفتاء المصرية” في انتقاد الحكومة التركية، قائلة إن أنقرة “دأبت على توظيف الدين في خدمة سياساته التوسعية في المنطقة، وقد ظهر ذلك جليا في توظيف المساجد التركية في أوروبا؛ لتكون بوابة للتجنيد والعمل السياسي التركي في أوروبا، الأمر الذي أضر كثيرًا بصورة المسلمين وأوضاعهم في الخارج، كما قامت تركيا أيضا بحشد الأئمة وفتح المساجد لمساندة وتأييد وشرعنة الأعمال العسكرية التوسعية في المنطقة، وأخيرًا لجأ النظام التركي إلى توظيف الحرم المكي للعمل السياسي والاستعراضي خدمة للأجندة التركية”.
وفي 8 فبراير/شباط الجاري، حذرت دار الإفتاء المصرية جموع المصريين والعرب من متابعة المسلسلين التركيين “قيامة أرطغرل” و “وادي الذئاب”، معتبرة أنها مسلسلات تخدم مصالح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الذي وصفته بـ”الديكتاتور”، في مساعيه لعودة الخلافة العثمانية واحتلال الدول العربية.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor