الدبور – حذرت سلطنة عمان من أزمة كبيرة قادمة على المنطقة إن لم يتم حلها، وإستخدام لغة العقل ف منطقة الخليج، بدل التوتر الذي يشتعل في كل لحظة ويزداد بدل أن يختفي.
و حذَّر وزير الشؤون الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، مساء السبت، من خلق مشكلة كبرى في حالة وقوع أي خطأ من قِبل القِطع البحرية بمضيق هرمز.
وقال بن علوي، خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلق الجمعة ويستمر الأحد: إن “هناك جهوداً من أجل تخفيف التصعيد في الخليج”. وأضاف موضحاً: “لو تحدّينا إيران كبلد كبير في المنطقة، فهذا لن يساعدنا، وموقفنا هو قبول السلام والاستقرار”.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة؛ بعد اغتيال واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني مع مجموعة من قيادات “الحشد الشعبي” الذي تدعمه طهران، في يناير الماضي. وردَّت طهران بقصف قاعدتي عين الأسد وحرير الأمريكيتين في العراق، وأسقطت عن طريق الخطأ طائرة مدنية أوكرانية كانت متجهة من طهران إلى كييف؛ وهو ما أدى إلى مقتل جميع ركابها.
وعن القضية الفلسطينية، شدد بن علوي على أنه من غير المقبول أن تعطي الولايات المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي 70% من الأراضي ثم تتحدث عن السلام. وأوضح أن الاقتراح الأمريكي “صفقة القرن” بمنح معظم الأراضي لدولة الاحتلال “لا يخدم الإسرائيليين أنفسهم”.
وتتضمن الخطة الأمريكية إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربط ما بينه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة غير المقسمة أو المجزّأة عاصمة موحدة لـ”إسرائيل”.
كما تنص “صفقة القرن” على تجريد قطاع غزة من السلاح، في إشارة إلى سلاح المقاومة لدى “كتائب القسام” و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بـ”يهودية إسرائيل”، وهو ما يعني ضمنياً شطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجِّروا منها عام 1948.