الدبور – هتاف بالروح بالدم نفديك يا أقصى الذي أطلقه الشباب الأتراك في ساحة الصفا و المروة بالحرم المكي، عبر فيديو إنتشر بشكل موسع على منصات وسائل التواصل الإجتماعي، إستفز السعودية العظمى وماكنتها الإعلامية ومغرديها وكتابها، وحراس البارات الحلال فيها.
واعتبر الإعلام السعودي التابع لولي العهد بن سلمان، فلا إعلام ولا كاتب ولا مغرد في السعودية إلا برضى بن سلمان، إعتبر أن الهتاف للمسجد الأقصى ثالث الحرمين ومسرى الرسول عليه الصلاة و السلام، وأولى القبلتين، سياسة مرفوضة، لأن الحج لدى آل سعود هو طقوس لاهوتية، لف حول الكعبة واسعى بالصفا واحلق أو قصر شعرك وانهي عمرتك وارحل، ولا تنسى الدفع قبل العمرة، هذا هو الدين وهذه هي وظيفة الكعبة و الحج و العمرة، أما مناقشة او الهتاف أو ذكر الأقصى فهو تسييس للحج و العمرة، أما منع فئة معينة وجنسية معينة من الحج و العمرة فهو ليس تسييس بل من شعائر الحج و العمرة.
فقد شنت الماكنة الإعلامية حملة منظمة ضد تركيا و إتهمتها بتسييس الحج عبر تنظيم رحلات عمرة منظمة و الطلب منهم الهتاف للمسجد الأقصى داخل الحرم، وهو ما يعتبر تعدي على رغبة ولي الأمر بالتخلي عن الأقصى وبل التخلي عن الحرمين إن إدعت الضرورة لذلك، وإن طلب سيدهم في البيت الأبيض.
ونشر ناشط سعودي تغريدة قال فيها ما نصه كما لسع الدبور، ومرفقا الفيديو الذي إنتشر: “السفارة الإسرائيلية عندكم في أنقرة أقرب لكم من #مكة روحوا لها و رددوا بالروح بالدم نفديك يا أقصى. تركيا و قطر و إيران ينادون بعدم تسييس الحج و هم أكثر ناس يستخدمون المشاعر المقدسة لتمرير قذاراتهم.”
السفارة الإسرائيلية عندكم في أنقرة أقرب لكم من #مكة روحوا لها و رددوا بالروح بالدم نفديك يا أقصى.
— بن شعيفان 🇸🇦 (@Shaifany) February 13, 2020
تركيا و قطر و إيران ينادون بعدم تسييس الحج و هم أكثر ناس يستخدمون المشاعر المقدسة لتمرير قذاراتهم pic.twitter.com/wvx8xnpM1y
فاعتبر هتاف الله أكبر و التكبير و الهتاف للمسجد الأقصى قذارة مررها الاتراك في المشاعر التي اسماها مقدسة، وتنجست بذكر اسم الأقصى الذي خصص القرآن له سورة كاملة.
ونشر موقع إماراتي أيضا خبرا عن الفيديو الذي أنتشر بشكل واسع، وعنون الخبر بعنوان تظن أن تركيا إحتلت الحرمين، فجاء فيه ما نصه: “تركيا تطلق ماكنتها الإعلامية في الحرم المكي لتسييس الشعائر الدينية“
وقال إعلامي سعودي أيضا ما نصه:“هذا بالضبط ما يريده الفرس الروافض والأتراك الصوفية للحرمين .. هتافات، وفوضى، وغوغائية، وشعارات سياسية، .. ولكن هذا ليس مكانها .. هنا السكينة، والطمأنينة، والدعوات .. لكن يا ترى هل سنرى هذه الصفوف الصارخة أمام السفارة الإسرائيلية والأمريكية في أنقرة ؟“.
واصر أكثر من كاتب أن أي هتاف لأي قضية إسلامية، ومنها للأقصى هو توظيف سياسي، ولكن بمعنى أصح و ادق هو إحراج للدولة السعودية ولولي أمر المسلمين وخادم الحرمين فقط لإنبطاحه وتقديم أموال المسلمين كجزية لترامب رغم كل شيئ من أجل الحفاظ على عرش بن سلمان.
ووصف ناشط سعودي أخر الهتاف للأقصى مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام بالوقاحة، وربما برأيه تصل لدرجة الكفر بسياسات ولي العهد الحكيمة ومنشار سموه المبارك، حيث قال: “هذه وقاحة، ليتهم كانوا يدعون للقدس أو للمسلمين، ولو كان فيهم خير لاعتصموا أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة، وقطعوا التبادل التجاري مع إسرائيل، لكنها شعارات مزيفة وكاذبة، وواضح أن هناك دعمًا لإعلاميي قطر وتركيا لتسييس موسم الحج وجعله شعارات بدلًا من العبادات“.
تعليقان
اتمنى من الوطن الحيادية أثناء طرح خبر أو قضية والتحلي بالرقي وعدم التطرف والتعصب لاي طرف كان .
اللهم انصرهم الاتراك علي بني سعود و ال نهيان الكفرة