الدبور – مصدر فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس تحدث لموقع عبري عن دهشة وصدمة الوفد الفلسطيني من الموقف الذي إتخذته كل من الإمارات و السعودية و مصر في مجلس الأمن، وإفشالهم للمشروع المقدم للمجلس ضد صفقة القرن.
جاء ذلك في أعقاب فشل وفد السلطة الفلسطينية في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن، لرفض خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن” في جلسته التي كانت المقررة الثلاثاء الماضي، حيث جرى تغيير صياغة مشروع القرار وتفريغه عمليا من مضمونه.
وقال المصدر الفلسطيني رفيع المستوى ومقرب من “عباس”، إن “أبو مازن سيجري بضعة لقاءات سياسية قبل عودته إلى رام الله”، بحسب ما أوردته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية.
وأشار إلى أن “عباس” معني بلقاء العاهل الأردني الملك “عبدالله الثاني” والرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، من أجل أن يبحث معهما آثار فشل الفلسطينيين في تمرير مشروع شجب “صفقة القرن” للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في مجلس الأمن الدولي.
وأكد المصدر، أنه “يسود إحساس بخيبة أمل شديدة في أوساط أعضاء الوفد الذي خرج عباس به إلى الأمم المتحدة”، لافتا إلى أن “الشعور؛ أننا عدنا مع ذيل بين الساقين، حيث لم نقدر على نحو سليم الضغط الأمريكي على أعضاء مجلس الأمن”.
وأضاف: “يكاد يكون كل مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن قالوا لأعضاء الوفد الفلسطيني، أنهم يتماثلون مع رؤية الفلسطينيين، ولكن أمريكا مارست ثقلها ونفوذها لإسقاط مشروع القرار الذي تقدمت به تونس و إندونيسيا”.
إقرأ أيضا: كيف تغذي الإمارات و السعودية الإسلاموفوبيا في أمريكا وتدعمها؟
ولفت المصدر الفلسطيني الذي تحدث لصحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أنه “في اللحظة التي تغيرت فيها المسودة إلى الصيغة الرقيقة التي لا تتضمن شجبا صريحا لخطة ترامب، لم يكن أي معنى لطرح مشروع القرار على التصويت حتى لو كانت لنا أغلبية”.
وقالت الصحيفة العبرية إنه “رغم الجبهة الموحدة التي تعرضها رام الله ضد خطة القرن والإسناد والدعم للمقاطعة التي فرضها عباس على ترامب والإدارة في واشنطن، ثمة في أوساط القيادة الفلسطينية من يقول في أعقاب المهزلة في الأمم المتحدة، لقد حان الوقت للتحرر من المفهوم الذي يكسر فيه عباس وحرسه القديم، بأن الأسرة الدولية والدول العربية ستحرص على مصالح الفلسطينيين”.
ولفتت إلى أن “عباس ورجاله واعون لردود الفعل الفاترة من الدول العربية ضد الخطة، وحقيقة أنه في الأسرة الدولية لا توجد معارضة جارفة لخطة ترامب، وسحب مشروع القرار الذي عرض على مجلس الأمن، يثبت الادعاء بأنه حان الوقت لتغيير القرص وإعادة النظر في مقاطعة إدارة ترامب وخطة السلام التي وضعتها”.