الدبور – ليست نكتة أو دعابة أوخبر ساخر بل حقيقة واقعة وعليك التعامل معها، أن الرياض في السعودية العظمى تم إختيارها كعاصمة للمرأة العربية لعام 2020، بإعتبارها اكثر عاصمة سجنت النساء على خلفية سياسية وحرية تعبير.
فقد أعلنت الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة في المملكة العربية السعودية، “هلا التويجري”، اختيار الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020. جاء ذلك في الدورة الـ39 للجنة المرأة العربية التي تستضيفها السعودية، تحت مظلة جامعة الدول العربية، الإثنين.
وبدأت تلك الدورة بدأت فعالياتها، الأحد، وتختتم الإثنين، بحضور وزراء ورؤساء وفود الدول العربية والجهات المعنية بالمرأة، والوفود من المنظمات العربية والدولية. وترأس السعودية لجنة المرأة العربية لمدة عام، إضافة لإعلان الرياض عاصمة للمرأة العربية.
وقالت “هلا التويجري” إن “استضافة المملكة للدورة الـ39 للجنة المرأة العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية وبشعار (تمكين المرأة.. تنمية للمجتمع)، تأتي في إطار جهود المملكة في خدمة القضايا العربية ودعم الحراك التنموي في المجتمعات العربية كافة، والنهوض بوضع المرأة ودعم حقوقها من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتأكيدا لدورها الريادي والمؤثر في جميع القطاعات الحيوية”.
ورغم ان المعتقلات السعودية تحوي العديد من الفتيات و السيدات السعوديات معتقلات على خلفيات سياسية وحرية تعبير، ومنهن من أعتقل على خلفية مطالبتهن بحقوق المرأة السعودية مثل قيادة السيارة، ورغم ان ولي عهد السعودية سمح ببعض الامرور إلا أن لجين الهذلول على سبيل المثال مازالت تحت الإعتقال بدون محاكمة لسنوات طويلة، وتحت التعذيب الجسدي و النفسي كما أفادت عائلتها.
إلا أن المسؤولة السعودية تنبأت بأن العام الجاري “سيكون مميزا بالنسبة إلى المرأة السعودية، حيث تخطت دورها المحلي، وتمكنت من تعزيز دورها الإقليمي، إضافة إلى دورها في مجموعات العمل ضمن مجموعة العشرين، التي تركز على تمكين المرأة”، ولم تذكر أي إمرأة التي في المعتقلات أم التي تسبح بحمد بن سلمان فقط، ولم تذكر التمكين برقصها في حفلات الترفيه أم إعطاء المراة هامش تعبر فيها عن رأيها بكل حرية وإن خالف ترفيه بن سلمان؟
وكانت شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول قد خرجت عن صمتها وفتحت النار على السعودية وعلى الظلم المستشري فيها بفضل سياسات بن سلمان الظلامية، وذلك بعد تراجع السلطات السعودية عن وعودها بالإفراج عن شقيقتها المعتقلة على خلفية مطالبتها بحقوق المراة.
إقرأ أيضا: شقيقة المعتقلة لجين الهذلول تخرج عن صمتها وتفتح النار على بن سلمان
وكتبت علياء الهذلول على صفحتها في “تويتر”، تغريدة لسعها الدبور جاء فيها: “أكثر من 5 أشهر من الصمت المطبق أغلقت فيها حسابي هذا ولم يحصل أي تغير على وضع أختي لجين، هل السكوت فعلا هو الحل؟”.
وأوضحت “علياء” التي تعيش في بلجيكا خوفا من ملاحقة السلطات السعودية لها: “محرومة من رؤية والدي ووالدتي من سنتين بسبب حظر السفر المفروض عليهما، حينما أصبحت إجراءات زيارة السعودية سهلة للعالم، حرمت أنا وإخوتي منها إذ إننا على قائمة الممنوعين من الخروج من السعودية (في حالة دخولنا)”.
محرومة من رؤية والدي ووالدتي من سنتين بسبب حظر السفر المفروض عليهم.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) December 20, 2019
حينما أصبحت إجراءات زيارة السعودية سهلة للعالم، حرمت أنا واخوتي منها إذ أننا على قائمة الممنوعين من الخروج من السعودية (في حالة دخولنا).
وكانت السلطات السعودية قدمت وعودا لعائلة “الهذلول”، ما بين شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين، في محاولة لامتصاص الضجة التي أثارتها المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان، خصوصا بعد تصعيد العائلة الكبير ولجوئها إلى الكونغرس الأميركي.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor