الدبور – في رسالة وجهتها الولايات المتحدة الامريكية للأمم المتحدة قالت فيها إن العالم كله يجب أن يكون ممتنا للسلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان الراحل، لدوره في دعم اواصر الصداقة بين السلطنة و الولايات المتحدة الامريكية طوال سنوات حكمه.
الرسالة وجهتها بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وقالت في رسالة بعثت بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة وجمعيتها العامة ” إنه لشرف لنا أن نضم صوتنا إلى هذا العدد الكبير من الأعضاء اليوم في الإشادة بواحد من أكبر زعماء العالم خلال الخمسين سنة الماضية، السلطان قابوس بن سعيد. مؤكدة أن السلطنة لم تفتقده فقط، ولكن العالم أجمع وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وكافة أصدقاء السلطنة في مختلف أنحاء العالم أيضا فقدوه.”
وأشارت بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في رسالتها التي نشرتها في موقعها على الإنترنت إلى أن السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله – عندما تولى مقاليد الحكم في السلطنة في يوليو 1970م، كانت بلاده والمنطقة والعالم مختلفة عما هي عليه الآن… مشيرة إلى أن “فتره حكمة التي امتدت لخمسين عاما عايشت تسعة رؤساء أمريكيين، حدثت خلالها أزمات إقليمية متعددة ولعبت خلالها عمان دورا كبيرا في التخفيف من حدتها وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع”.
إقرأ أيضا: لماذا إختار السلطان هيثم بن طارق صحار لزيارتها كأول جولة له داخل السلطنة؟
وأضافت البعثة في رسالتها “أن السلطنة وضعت بصمات عهده الذي اتسم بالحكمة والرؤية الثاقبة، وأنه بالاعتماد على الحكمة والعقل قاد السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور السلطنة نحو الاستقرار والازدهار، وضمان مستقبل أكثر إشراقا وأكثر أملا لشعبه، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد ذلك في بيان تعازيه للسلطان هيثم بن طارق، كما أن الرئيس الأمريكي أكد أن ” السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور أسهم في جلب السلام والازدهار لبلاده وكان صديقًا للجميع”.
وأن قيادته الثابتة اتسمت بالصدق والكرم والتسامح والحب العميق لبلاده. وأن الولايات المتحدة تدين له بالشكر الخاص لمساعدته في الكثير من المواقف التي لجأت فيها واشنطن للسلطنة في فترات سابقة.
وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن السلطان قابوس بن سعيد كان تجسيدا لرجل دولة حديث، من خلال التزامه الحياد والحوار وتعزيز المشاركة السلمية في جميع أنحاء المنطقة المضطربة. فضلا عن دبلوماسيته الهادئة التي لاقت تقدير واحترام العالم أجمع وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت البعثة إلى “أن العالم أجمع يجب أن يكون ممتنا للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور رحمه الله، وللسلطنة ولدورها الذي يحترمه الجميع فضلا عن دوره في بناء عمان الحديثة”.
مشيرة إلى أنه وتأكيدا لرؤيته الثاقبة فقد صنّف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2010 عُمان كأفضل دولة في العالم من حيث التنمية خلال السنوات الأربعين السابقة.
وقالت رسالة البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “أن نجاح من هذا النوع لا يمكن تحقيقه بدون قيادة قادرة وحكيمة وذات رؤية – وهو نوع القيادة الذي اختطه السلطان قابوس بن سعيد والذي يتطلع إليه كل واحد منا في الأمم المتحدة على الدوام”.
واختتمت البعثة الأمريكية رسالتها بتوجيه التقدير والتحية للسلطنة لشعبها ولقيادتها الجديدة تحت ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق، ولشعب عمان مؤكده على “احترام الولايات المتحدة الأمريكية لإرث السلطان قابوس على مستوى العالم وعلى مستوى علاقات السلطنة وامريكا مشيرة الرسالة إلى ان هذا التقدير الأمريكي والاحترام لتراث السلطان الراحل يؤكد التواصل في علاقات البلدين والشراكة السياسية والصداقة الدائمة.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor