الدبور – في الأغنية الشعبية المصرية ومن ضمن الكلمات المبتذلة الرائجة هذه الأيام، يقول المغني معاك فلوس أحضن وبوس، ولكن الوضع هنا يختلف بعض الشيء، فإن كنت تبحث عن عملا مناسبا، فهناك وظيفة العناق، وهي أن تعانق الشخص وستحصل على مبلغ ٨٠ دولارا في الساعة مقابل ذلك ولكن لا قبلات ولا تجاوزات فقط عناق، يعني ما معك فلوس احضن ولا تبوس.
“متخصص عناق محترف”! وظيفة قد تبدو غريبة بعض الشيء بالنسبة للكثيرين. لكن هناك من يلجأ لهؤلاء في بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية لإزالة التوتر. فما هي هذه الخدمة، ومن هم الأشخاص الذين يستفيدون منها؟
قرر عدد من الأشخاص العمل كمتخصصي عناق محترفين، يقومون بتقديم خدماتهم بغرض إزالة التوتر والمساعدة على الاسترخاء.
ووفقا لمن يقومون بأداء هذه الوظيفة، التي ربما تبدو غريبة للكثيرين، فما يحدث ليس جنسا أو جلسة تدليك حيث يلجأ لخدمات العناق أشخاص يعانون من “اضطراب ما بعد الصدمة”، وطلبة جامعة يعانون بالتوتر نتيجة لضغط الدراسة، ومصابون بمتلازمة أسبرجر، والتي تعد ضمن أشكال التوحد.
وبالولايات المتحدة، يوجد العديد من مقدمي خدمات العناق، ومن ضمنهم العاملين بشركة تحمل اسم Cuddlist، تم إنشاؤها منذ أربعة أعوام لتقديم “أساليب علاجية باللمس”، وفقا لما يذكره موقع الشركة الإلكتروني. ويوجد لدى الشركة 200 ممارس بأرجاء الولايات المتحدة، منهم من يسمحون للعملاء بالقدوم إلى منازلهم، وآخرون يذهبون إلى حيث يرغب العملاء، لتقديم خدمات العناق والاحتضان والتدليل إلى جانب “قائمة شبه مفتوحة من اللمسات الأفلاطونية”، مع “مراعاة قواعد القبول والحدود الشخصية”.
إقرأ أيضا: عروس مصرية ماتت بعد الدخول بها ولحقها عريسها فورا وتحولت ليلة العمر إلى فاجعة
ويمكن الحصول على خدمات المعانقة الشخصية مقابل 80 دولارا في الساعة، وعادة ما تستغرق جلسة العناق الواحدة 90 دقيقة.
ويقول العضو المؤسس للشركة، مدرب اليوغا السابق، “آدم ليبين”: ” الكثيرون لديهم حرمان من إحساس اللمسة، والتدليل هو وسيلة خارقة للتواصل حيث يحرر هرمون الحب، الأوكسيتوسين، الذي يقول بعض العلماء إنه يتم إفرازه في مجرى الدم خلال المعانقة”.
ووفقا لمقال صحفي للطبيب النفسي بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، “داتشر كيلتنر”، الأطفال الرضع الذين حرموا من التلامس في الملاجئ تبدو عليهم مشكلات سلوكية، وعندما يربت أمناء المكتبات على أيدي الطلاب أثناء تسجيل الكتب المستعارة، تزيد احتمالات عودة الأطفال مجددا.
ويقول الأستاذ المساعد في كلية التمريض والمهن الطبية بجامعة دريكسي الأمريكية، “جيريجا كيمال”: “يشعر 40% من الناس بالوحدة، وبإمكان المعانقة التغلب على هذا”. وبالرغم من عدم سماع الأستاذ الجامعي بمهنة المعانقة من قبل، فهو يرى أنها “تبدو مسألة منطقية”، على حد وصفه.
إلا أن رئيس القسم النفسي في واحدة من مستشفيات مدينة نيويورك، “رودي نيديجر”، فيحذر من إمكانية قيام أشخاص سيئي النية باستغلال هذا العمل بغرض الاحتيال “لعدم توافر وسائل تمكن من تحديد ما إذا كان الشخص مخادعا”.
بالنهاية كل الخوف أن تصل هذه الوظيفة إلى السعودية و الإمارات، فعندما يتشافى وزير الوناسة السعودي تركي آل الشيخ لابد ان هذا المشروع سيعجبه وسينقله إلى بلاد الحرمين كما نقل كل شيئ غربي هناك، و بالنهاية أيضا، نظرية صاحب الأغنية التي تقول معك فلوس احضن وبوس، تم قلبها في الولايات المتحدة إلى ما معك فلوس أحضن ولكن لا تبوس وستحصل على الفلوس!.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor