الدبور – أعلن الرئيس الامريكي ترامب عن موعد طرح خطته للسلام بين الإحنلال الإسرائيلي و فلسطين، و التي يطلق عليها إعلاميا بصفقة القرن، الصفقة التي تعارضها السلطة الفلسطينية بشدة لأنها تخلت عن أهم نقاط الخلاف وهم اللاجئين و القدس.
و قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن البيت الأبيض سينشر خطته للسلام في الشرق الأوسط التي تأجلت طويلا بعد ظهر غد الثلاثاء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش).
وأدلى ترامب بهذه التصريحات للصحافيين لدى استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
إقرأ أيضا: ماذا يجري في إمارات شيطان العرب؟ شاهد قوات مرتزقة جديدة لمكافحة الشغب في الإمارات
ووصف وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط بأنها «أوهام»، كما أبدى رئيس السلطة الفلسطينية إعتراضها عليها، ورفض حسب وكالات الأنباء إستقبال مكالمة ترامب لإطلاعه على موعد طرح تفاصيل خطة الصفقة ورفض حتى مناقشتها.
وتشهد العلاقات الأمريكية الفلسطينية توترا حادا من بعد زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية ورفض أبو مازن خطة صفقة القرن، وتم قطع جميع العلاقات الرسمية و إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لأول مرة في عهد ترامب.
و توقيت الإعلان عن الصفقة الذي حدده “ترامب”، يأتي قبل 5 أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 مارس/ آذار المقبل، كما يأتي بعد مرور 3 سنوات على وجوده في البيت الأبيض.
لا يمكن أيضا تجاهل أن “ترامب” قرر طرح الصفقة في وقت تعاني فيه (إسرائيل) من فراغ حكومي، حيث تعد الحكومة الحالية مجرد حكومة تسيير أعمال وهو ما يزيد من حدة التكهنات حول سر الإصرار على طرح الصفقة في هذا التوقيت.
ويأتي على رأس هذه التكهنات أن “ترامب” يحاول بأي ثمن تقديم مساعدة لـ”نتنياهو” في الانتخابات، حيث يأتي الإعلان عن الصفقة في نفس اليوم الذي تنظر فيه لجنة بالكنسيت في مسألة الحصانة الممنوحة لرئيس الوزراء في اتهامات الفساد التي تلاحقه.
ويعضد هذا التهكن التسريبات حول الصيغ النهائية المتضمنة في الصفقة والتي يمكن اعتبار الكثير منها إنجازات تاريخية لليمين الإسرائيلي.
كما يمكن القول إن الجانب الأمريكي تعلم درسا سياسيا من إرجائه الإعلان عن الصفقة انتظارا لنتائج الانتخابات الماضية التي لم تحسم الجمود السياسي في الدولة العبرية، ولهذا قرر الإعلان عنها قبل عقد الانتخابات الثالثة التي ستجري في مارس/ أذار.
وفى حديثه الأسبوع الماضي للصحفيين على متن طائرته، ألمح “ترامب” إلى أن قراره بنشر الخطة، يوم الثلاثاء، جاء بسبب تكرار الانتخابات الإسرائيلية دون نتيجة.
وقال الرئيس الأمريكي “كما تعلمون، ما وقف في طريقنا بالفعل هو أن الانتخابات يبدو أنها تستمر إلى الأبد”. وأشار إلى تكرار الانتخابات مع نتائج متقاربة، بما يمنع تشكيل حكومة مستقرة.
وقال “لذلك بدلا من الجلوس وانتظار الفائز، قررنا دعوة كلا المرشحين”، أي “نتنياهو” و”غانتس”. وأضاف: “كلاهما يريد القيام بذلك، لذلك تم دعوة كليهما”.
يذكر أن الكثير من المسؤولين الأمريكين كانوا قد طلبوا من أبو مازن الصمود بوجه ترامب وعدم القبول بصفقة القرن، لأن هذا الوضع لن يستمر طويلا، ومن سيأتي بعده سيرفض الصفقة لذلك يتعجل ترامب بطرحها، وكانت نصيحة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالتمسك بموقف السلطة الرافض للصفقة.