الدبور – الملك الأردني وبعد إطلاعه على تفاصيل صفقة القرن التي يتسعد الرئيس الأمريكي لإعلانها بشكل رسمي، غير موقفه المتشدد منها، وأبدة مرونة أكثر إتجاهها حسب ما أفادت به مصادر إعلامية.
وقالت مصادر، لصحيفة “إندبندنت عربية”، إن العاهل الأردني الملك “عبدالله الثاني” والحلقة الضيقة من المسؤولين ببلاده، أبدوا مرونة حيال الصفقة خلافا لمواقفه السابقة، ويتحضر لاتخاذ سلسلة من “القرارات الداخلية الجريئة” خلال الفترة المقبلة.
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد إتخذ موقفا متشددا من الصفقة في بداية الإعلان عنها من قبل الطرف الأمريكي قبل أكثر من عام، واعلن رفضه لها جملة وتفصيلا، خصوصا فيما يتعلق بالقدس الشرقية وسحب الوصاية عليها من العائلة الهاشمية.
ولفتت المصادر إلى أن تفاصيل خطة السلام الأمريكية وصلت إلى عمان منذ أسابيع فقط؛ ما يفسر حديث الملك إلى قناة “فرانس 24” أخيرا لدى سؤاله عن الصفقة بأن الأردن “سينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وكيفية البناء على الخطة، والجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
ولفتت إلى أن الموقف الجديد حيال الصفقة لا يعني بالضرورة الموافقة على كل ما تتضمنه، لكنه بمثابة رد على تعهدات من الولايات المتحدة و”ترامب” للأردن بعدم تعريض مصالح البلاد السيادية للخطر وعدم المس بـ”الوصاية الهاشمية في القدس”.
إقرأ أيضا: فيديو لوزيرة الدفاع اللبنانية زينة عدرا تقرع طبول الرقص مع أحد السفراء، يثير ضجة واسعة
وألمحت المصادر إلى أن التفاصيل الجديدة قد تكون تضمنت بنودا مختلفة عما تم تسريبه في وقت سابق من العام الماضي.
ووفق المصادر، فإن الأردن أُبلغ بموافقة وإعلان واشنطن قريبا تأييدها ضم (إسرائيل) لغور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، مع عدم المس بالوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أنه سيضم منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت (جنوبي شرقي دولة الاحتلال) إلى سيادة (تل أبيب) حال انتخابه رئيسا للوزراء مرة أخرى.
واعتبرت “إندبندنت عربية” أن المرونة الأردنية حيال “صفقة القرن” مبررة؛ فلم تعد عمان قادرة على الصمود أكثر في وجه هذا التسارع السياسي الملفت، خصوصا مع تحسس غرف صنع القرار الأردني مآلات الانتخابات الإسرائيلية المقبلة التي تشير إلى إعادة “نتنياهو” تشكيل حكومة جديدة.
وكشفت المصادر أن الأيام المقبلة ستشهد قرارات جديدة وجريئة من عمان تتماشى وتتواءم مع التغير الحاصل في الموقف الأردني حيال الصفقة، لافتة إلى أن أول هذا التغيير سيكون في الإعلام الأردني الرسمي الذي سيبدأ بالترويج للمرحلة الجديدة وتداعياتها.
وتحدثت عن توجه الأردن إلى إلغاء قرار “فك الارتباط”، وهو القرار الذي اتخذه العاهل الأردني الراحل الملك “حسين بن طلال” عام 1988، ويقضي بإنهاء ارتباط الضفة الغربية إداريا وقانونيا مع الأردن؛ حيث كان يُعرف هذا الارتباط باسم “وحدة الضفتين”.
وهذه الخطوة، يراها مراقبون استسلام أردني أمام نهاية حل الدولتين، والتسليم بالأمر الواقع.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor