الدبور – “منحته قلبي منذ 3 سنوات عندما تزوجنا… والآن أعطيته كليتي. لم أتردد مطلقا”. هكذا لخصت الزوجة التركية الشابة “تشيدام” قصتها، بعد أن تبرعت بكليتها لزوجها الذي أخبره الأطباء أنه بحاجة لواحدة كي لا يموت، في حالة وفاء مميزة لتعهداتهما التي قطعاها حين تزوجا قبل 3 سنوات بأن يدعما بعضهما في الصحة والمرض.
فعلت “تشيدام” ذلك رغم حداثة العلاقة الزوجية، التي لم تكن تخطت العام، عندما بدأ الزوج “جورسال جوكتورك”، يلاحظ كدمات غريبة على قدميه أثناء عمله كعامل بناء في مقاطعة إزمير (غربا)، وفق صحيفة “ديلي صباح” التركية، الأربعاء.
كما بدأ “جوكتورك” يعاني من الدوخة والغثيان، لذلك قرر الذهاب إلى الطبيب، والذي شخص مرضه بأنه مصاب بالفشل الكلوي المزمن، وراح يتلقى جلسات الغسيل الكلوي بانتظار أن يأتي دوره على القائمة الوطنية للتبرع بالأعضاء.
إقرأ أيضا: حمد المزروعي يشكك بنزاهة القضاء في الإمارات، ويطالب بمحاكمته أمام القضاء الإسرائيلي لأنه أكثر عدلا ونزاهة!
كان يسبقه على القائمة 23 ألف شخص، فيما بدأت حالته تتدهور بشدة، وقرر الأطباء أنه بحاجة إلى زرع كلى جديدة فورا، فأعلنت الزوجة أنها مستعدة للتبرع فورا، وبالفعل بدأت الفحوصات، بينما القلق يعتريهما بانتظار نتائجها.
حالف التوفيق الزوجين، وتطابقت أنسجتهما، في واقعة نادرة، لتتمكن الزوجة من التبرع بكليتها، مانحة زوجها فرصة جديدة للحياة، بعد عملية استغرقت 5 ساعات، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واعتبر “جوكتورك” أن “هذه معجزة كاملة”، مضيفا “لم تستطع زوجتي تحمل الألم الذي عانيته ومنحتني كليتها. باركها الله”.
وأكد: “أنا ممتن جدًا للتضحية التي قدمتها زوجتي، لقد كانت معي دائمًا خلال الأيام الجيدة والسيئة”.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام لتصلك اللسعات أول بأول.. https://t.me/Dabboor