الدبور – اللحظات المؤلمة و الأخيرة لمصور عراقي تم قنصه من قبل قوات الامن العراقية، أثارت ضجة واسعة وغضب شعبي داخل العراق و خارجه، لما تحمله من ألم وبشاعة التعامل حتى مع الصحافة ومن وضع حياته على خط النار لينقل الحقيقة كما هي.
و بث ناشطون عراقيون مقاطع فيديو توثق اللحظات الأخيرة للمصور والناشط “يوسف ستار” الذي قتل برصاص حي أطلقته قوات الأمن قرب جسر محمد القاسم في بغداد، بحسب روايات شهود عيان.
ويظهر “ستار” في مقطع الفيديو وهو مصاب وينزف الدماء، حيث سارع متظاهرون إلى نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، لكنه نزف حتى فارق الحياة بمجرد وصوله إلى المستشفى. وقال ناشطون إن “ستار” كان يعمل مصورا مع منظمة دعم بلا حدود.
https://twitter.com/saifsalahalhety/status/1219265401437204480?s=20
وسقط “ستار” ضمن أربعة متظاهرين آخرين، قتلوا، الإثنين في بغداد، اثنان بالرصاص الحي وواحد بقنبلة الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها القوات الأمنية لتفريق المحتجين، بحسب ما أفاد مصدر طبي لقناة الحرة الأمريكية. وقالت قوات الأمن إن عنصري أمن قتلا في الاشتباكات الدامية.
https://twitter.com/amjadalasdi2/status/1219261949562757122?s=20
إقرأ أيضا: شاهد بالفيديو: بن زايد تاريخ الإمارات من ٦ إلى ٨ مليون سنة، الأرقام كل يوم بإزدياد ماشاء الله!
وإلى جانب القتلى الأربعة، فإن المصادر الطبية أشارت إلى إصابة أكثر من 60 شخصا بجروح في الاشتباكات العنيفة.
وصعد المتظاهرون من احتجاجاتهم، الإثنين، بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
ويأتي هذا التصعيد استجابة لدعوات نشطاء في ذي قار (جنوب) كانوا قد أمهلوا الحكومة أسبوعًا (انتهى الإثنين)؛ للاستجابة لمطالبهم.
عاجل..
— Ali Hadi (@Alihadiaash) January 20, 2020
استشهاد المصور الصحفي يوسف ستار، خلال تغطيته التظاهرات بالقرب من ساحة الكيلاني وسط العاصمة بغداد. pic.twitter.com/W0f7Vi5xJh
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 509 قتيل فضلاً عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام ليصلك كل ما هو مميز من موقعنا… لسعات خاصه.. https://t.me/Dabboor