الدبور – في زمن السعودية الجديدة التي جددت كل شيئ في الإسلام القديم الذي لم يرق لولي عهد السعودية بن سلمان، وفي زمن السيسي الذي خرج دعاة يحللون ما يريد ويحرمون ما يكره، خرج كتاب عراقي لينضم لموجة التحديث، وهذه المرة قال أن أبرهة الحبشي لم يغز الكعبة ولم يقرب مكة، وكلها خرافات لا أساس لها، ضاربا بعرض الحائط ما نزل في القرآن.
و أثار الكاتب العراقي، فاضل الربيعي، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات قال فيها إنه لا توجد أدلة على قيام أبرهة الحبشي بغزو الكعبة وفقا لما تم تناقله تاريخيا.
جاء ذلك في مقابلة للربيعي مع الإعلامية منى الحمود على إذاعة مونت كارلو، حيث قال: “الزعم أن أبرهة الحبشي غزا مكة، لا أصل له لأنه طبقا للنقوش التي تركها أبرهة الحبشي في اليمن بما في ذلك النقوش التي تركها على سد مأرب وبقايا سد مأرب، الحبشي كان رجلا مسيحيا وهو يكتب نقوشه بالخط المسند اليمني على جدران وبقايا سد مأرب كتب: بسم الرب المسيح أو بسم المسيح الرب..”
وتابع الربيعي قائلا في المقابلة التي نشرت الثلاثاء: “كان (الحبشي) رجلا مسيحيا ولم يكن وثنيا، الأمر الآخر، هو توفي عام 535 ميلادي وليس 570 كما يزعم المؤرخون القدماء وأنه غزا الكعبة في هذا الوقت، هناك 35 سنة فرق، ولا توجد أي وثيقة أن أبرهة الحبشي خرج من اليمن وقصد الجزيرة العربية لأنه وطوال السنوات التي كان يحكم بها اليمن كان مشغولا بقمع تمردات القبائل اليمنية التي احتجت عليه وبسبب علاقاته مع الأحباش..”
د.فاضل الربيعي في معرض حديثه عن ارتباط النص الديني بالرواية التاريخية في جزيرة العرب : لا توجد أية أدلة أو وثائق تشير الى غزو أبرهة الحبشي للكعبة ‼️ #الساعة_الخليجية pic.twitter.com/GXpsdW2jG2
— ايمان الحمود (@imankais1) January 14, 2020
وأردف: “ابنه يكسوم الذي ورث الحكم منه هو الذي بنى الدولة الشهيرة المسيحية التي عُرفت بدولة أكسوم أو يكسوم، وهي اندماج جنوب اليمن مع الحبشة في دولة مسيحية جديدة عرفت بدولة يكسوم، فلا توجد أي دلائل لا بالنقوش ولا وثائق تاريخية ولا أخبار تاريخية موثقة أنه غزا الجزيرة العربية، ثم أخيرا هل من المنطقي أن الله سبحانه وتعالى يمكن أن يرسل الحجارة ليقتل جيش مسيحي وينتصر للوثنيين؟ هل يمكن لعاقل أن يقبل أن الله وقف مع الوثنيين ضد المسيحيين؟”.
كلام الربيعي أثار الكثير من الجدل على وسائل التواصل الإجتماعي، وحصل على الكثير من التعليقات من قبل النشطاء، الدبور يعرض عليكم بعض الردود من قبل النشطاء على ما قاله الربيعي:
المقابلة تركت اشكالات
— فيصل بن جاسم ال ثاني (@althani_faisal) January 16, 2020
اكثر من انها قدمت أجوبة شافية
الدكتور انكر غزو ابرهة لمكة
طيب ماهو تفسيره لسورة الفيل
ومتى وقعت وأين برأيه
أيضا ادعى المسيح فكرة مأخوذة
من ديانات اليمن القديمة فكيف يفهم
قصة المسيح المذكورة بالقرآن
واخيرا ما هو موقفه من القرآن
وما مصداقية القصص القرآني عنده https://t.co/IyyNtnuUos
– يكفينا صورة الفيل كدليل قاطع على صدق الحادثة
— سعيد الناجي (@SaeedAlNaji) January 14, 2020
– الله حمى كعبته وانتصر لها وليس للبشر
– قريش في ذلك الوقت كانوا على ملّة ابراهيم
– هناك نقوش قديمة في نجران تصف رحلة إبرهة الأشرم وجيشه
-طريق قافلتهم مازال موجوداً في ظهران الجنوب حتى اليوم
-التنظير دون الوقوف على الآثار لا قيمة له! pic.twitter.com/JMzoVqkbUH