الدبور – نشرت عدة مواقع إعلامية عمانية نص الرسالة التي تركها السلطان قابوس واعتبرت كوصية له بمن يخلفه إن عجز مجلس العائلة عن إختيار حاكم يمثلهم خلال الفترة القانونية وهي ٣ أيام من شغور منصب السلطان.
وقيل أن الرسالة كانت توصية وليست وصية وأن الخيار الاول كان لمجلس العائلة المالكة، وإن لم تصل إلى قرار واحد متفق عليه من الجميع، يتم فتح الرسالة وعرض الأسم على مجلس العائلة، وفي حالة السلطان هيثم تنازل مجلس العائلة عن حقه في الإختيار وطلب فتح الرسالة فورا و العمل بما جاء بها.
الدبور ينشر لكم نص الرسالة التي خطها السلطان قابوس بيده:
“ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أصحاب السمو أعضاء مجلس العائلة الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقد حملكم النظام الأساسي للدولة أمانة عظيمة، وكلفكم مهمة جسيمة، بإسناده إلى مجلسكم الموقر مسؤولية تحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم وذلك خلال الثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، وحيث إن مجلسكم الموقر لم يتفق على اختيار سلطان للبلاد في المدة التي حددها النظام الأساسي للدولة، فإننا بعد التوكل على الله، ورغبةً منا في ضمان استقرار البلاد؛ نُشير بأن يتولى الحكم السيد هيثم بن طارق؛ وذلك لما توسمنا فيه من صفاتٍ وقدراتٍ تُؤهله لحمل هذه الأمانة.
وإننا إذ نضرعُ إلى الله العلي القدير أن يكون عند حسن الظن الذي دعانا إلى اختياره، والثقة التي دفعتنا إلى تقديمه، فإننا ندعوكم جميعًا إلى مبايعته على الطاعة في العُسر واليُسر، والمنشطِ والمكره، وأن تكونوا له السند المتين، والناصح الأمين، مُعتصمين دائمًا تحت قيادته بوحدة الصف، والكلمة، والهدف، والمصير، متجنبين كل أسباب الشقاق والفرقة، والتنديد والتناحر، عاملين بقوله تعالى “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ” صدق الله العظيم. وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قابوس بن سعيد”.
إقرأ أيضا: هذا ما حدث بعد وفاة السلطان العماني قابوس بن سعيد
وتُعدّ هذه الرسالة ضمن خمس رسائل موجهة من السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه-أربعة منها لمجلس العائلة الكريمة عبر مجلس الدفاع، وخامسة لمجلس الدفاع، حسبما أوضحه السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني الذي كان حاضرًا في الجلسة المشتركة بين مجلس العائلة والدفاع.
يُذكر أن قراءة رسالة السلطان قابوس كانت يوم السبت في جلسة مشتركة بين مجلس العائلة ومجلس الدفاع.