الدبور – لم تدم فرحة شيطان العرب ولي عهد أبوظبي إلا ساعات فقط، حتى تم الإعلان أن قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا قد سيطرت على مدينة سرت مجددا، وأسرت العشرات من قوات حفتر المرتزقة التي إستسلمت فورا.
حيث قال رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعني بالتسوية الليبية “ليف دينغوف”، الثلاثاء، أن حكومة “الوفاق الوطني” الليبية تسيطر بالكامل على مدينة سرت، شمالي البلاد، لافتا إلى أن قواتها أسرت العشرات وقتلت نحو 50 من القوات التابعة للواء المتقاعد “خليفة حفتر”.
وقال “دينغوف”، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “استعادت قوات حكومة الوفاق الليبية القادمة من مدينة مصراته مواقعها في سرت. وفي الوقت الحالي أصبحت سرت مرة أخرى تحت سيطرة قوات حكومة فايز السراج”.
إقرأ أيضا: في ظل الخوف الذي تعيشه السعودية من إنتقام إيران، ناشط إماراتي يكشف عن إعادة تسريع محادثاتها مع قطر
وأضاف: “أسرت قوات حكومة الوفاق، عشرات الجنود، واستولت على 20 وحدة من المعدات العسكرية، وقتلت 50 فردا من بين أولئك الذين قاتلوا إلى جانب حفتر”. لكن- وفق دنغوف- لا تزال الأعمال القتالية مستمرة، مشيرا إلى أن الموقف “من الممكن أن يتغير”.
وكانت قوات “حفتر” زعمت، الإثنين، إنها سيطرت على مدينة سرت بالكامل، لكن قوات حكومة الوفاق نفت صحة ذلك، وأكدت أن “قوة حماية وتأمين” سرت صدت هجوما لـ”ميليشيات ومرتزقة” حفتر، وقالت عملية “بركان الغضب”، التابعة لحكومة الوفاق، في بيان، إن “قوة حماية وتأمين سرت، المنبثقة عن عملية (البنيان المرصوص)، صدت هجومًا لميليشيات ومرتزقة مجرم الحرب حفتر شرق سرت، وتمكنت من تدمير آليتين مسلحتين قرب بوابة 17 شرق المدينة”.
وأضافت أن “الأوضاع داخل سرت تحت السيطرة بالكامل، والاشتباكات التي حدثت عشية اليوم خارج المدينة”.
ويأتي الهجوم على سرت بعد يومين من هجوم صاروخي لقوات حفتر على مقر الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس؛ السبت، ما أسفر عن مقتل 30 طالبًا وإصابة 33 آخرين.
وأعلنت الحكومة، الأحد، أن الهجوم تم بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات “حفتر”.
وعادة ما تنفي أبوظبي تقديم دعم عسكري لحفتر، الذي ينازع الحكومة، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، مع ان جميع الدلائل تثبت تورط الإمارات بحربها على ليبيا ودعم حفتر وقواتها بالمال و السلاح.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة.
وأجهض هذا الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.