الدبور – لماذا تستعجل دولة الإمارات موت السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان؟ ولماذا سخرت كل ماكنتها الإعلامية لبث خبر وفاته؟ لماذا لم تهتم بخبر وفاة خليفة مثلا؟
ولماذا لجأت لحصفي صهيوني لنشر الخبر، ولم تنشره على وسائلها الإعلامية الرسمية؟
السلطان قابوس مثله مثل أي إنسان خلق على هذهالأرض قد يمرض وقد يموت، وهذه حقيقة بالأساس لم ينكرها الشعب العماني، ومستعج لها رغم حبه وتعلقه بسلطان قادهم لعقود، وعاشوا في فترة حكمهم تحول كبير في وطنهم إلى الأفضل.
وبالأساس هناك ترتيبات معروفة وليست جديدة في السلطنة لتبادل السلطة في حال فراغ منصب السلطان، و الترتيب متعارف عليه ولا خلاف عليه، أين المشكلة إذا لدى الإمارات؟
الإمارات أولا في حالة تخبط لإعلان وفاة خليفة، وهناك توجهات لتغير الدستور في الإمارات، وتقول بعض المصادر أن تسمية الدولة باسم الإمارات العربية المتحدة يزعج بن زايد، ويسعى لتكوين الإمارات بشكل جديد حتى يتخلص من الإمارات الموعحة للأبد، وحتى يبقى الحكم بيد عيال زايد فقط.
إعلان موت خليفة المؤجل منذ فترة هو لصالح بن زايد و الترتيب الذي يسعى إليه داخل الإمارات المتنازعة ولا يخرج هذا النزاع للخارج، ولكنه موجودـ خصوصا مع دبي ومع الشارقة، ومن المفترض أن يتحول الحكم بعد خليفة لدبي يعني بن راشد وليس بن زايد.
كل هذه الأمور دعت بن زايد للفت النظر في المنطقة الخليجية خاصة عن الإمارات، هذا إذا وضعنا الفضائح التي منيت بها من تزوير البضائع وإرسال بائع مسرطنة إلى سلطنة عمان والسعودية و الضجة التي صحبتها من حملات مقاطعة.
كان لابد من فتح ملف مرض السلطان قابوس و إستغلاله بطريقة ما، وهو ما حصل فعلا، فبعد حملة قوية م قبل النشطاء في السلطنة ضد الإمارات ومقاطعة بضائعها، وحملة أطلقوا عليها في أبوظبي حملة تشويه بن زايد المشوه أصلا، صرف بن زايد الملايين لنشر خبر وفاة السلطان قابوس في مصادر مختلفة بعيدة نوعا ما عن الإعلام الرسمي حتى لا يتهم بها، و نجحت خطة بن زايد نوعا ما في لفت النطر حاليا عن الإمارات.
وانشغل النشطاء في سلطنة عمان بصحة سلطانهم الذي يعشقونه، وصبت كل الحملات و التغريدات إما تدعو للسلطان أو تسأل عن صحته.
وما نشره الإعلامي والباحث الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، عن وفاة سلطان عُمان قابوس بن سعيد تزامنا مع أنباء مرضه وعودته من رحلة علاجية في بلجيكا، إلا دليل قاطع على ما تقوم به الإمارات من إستغلال للوضع الصحي للسلطان، ولا نقول أن السلطان لا يمرض ولا يموت، ولكن توقيت إستغلال الأمر مشبوه وعليه ألف علامة إستفهام، خصوصا الإستعانة بوكهين المعروف بإستفزازه للدول العربية وإستغلال مكانه بنشر أخبار تفيد أجندات معينه.
وكتب “كوهين” في تغريدة له بتويتر لسعها الدبور كعادته ما نصه:”رحمك الله يا سُلطان عُمان يا ربان الخليج قابوس بن سعيد آل سعيد إلى جنات الخلد آمين”
رحمك الله يا سُلطان عُمان 🇴🇲 يا ربان الخليج قابوس بن سعيد آل سعيد إلى جنات الخلد آمين ، ونتمنى إنتقال سلس للسلطة في السلطنة إلى السُلطان أحمد آل سعيد 🇴🇲 .
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) December 24, 2019
إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/HZTCTOYLOX
الكثير من النشطاء في السلطنة نفوا الخبر وقالوا أن السلطان بخير و إن حدث ما لا يتمنونه فهذا أمر داخلي و إنتقال الحكم سيكون حسب الدستور و الأصول في السلطنة ولا مشكلة للشعب، لأن السلطان بنى دولة راسخة وقوية وشعب متماسك لن يهده أي إشاعات أو أحداثـ حتى لو كانت موت سلطانهم الذي يحبونه ويخلصون له، ولكن إخلاصهم للدولة أكبر كما علمهم السلطان نفسه في أكثر من خطاب وحديث.
وقال الناشط العماني الشهير الشاهين العماني في رده على الإشاعات ما نصه: “مساء الخير جميعاً للتذكير الأذن التي نعيرها للاشاعات المغرضة والتأويلات السافرة والتعليقات الساخرة تضعف من صفنا الوطني الواحد كما بناه قابوس وأرسى ركائزه كونوا الصخرة التي تتحطم عليها مساعي الكائدين بدلاً من جدول ماء تعبر عليه تلك أحقادهم حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها العظيم”
مساء الخير جميعاً
— 🦅 @_𝗙𝗔𝗟𝗖𝗢𝗡_𝟬𝟭🇴🇲 الشاهين (@_FALCON_01) December 24, 2019
للتذكير
الأذن التي نعيرها للاشاعات المغرضة والتأويلات السافرة والتعليقات الساخرة تضعف من صفنا الوطني الواحد كما بناه قابوس وأرسى ركائزه
كونوا الصخرة التي تتحطم عليها مساعي الكائدين بدلاً من جدول ماء تعبر عليه تلك أحقادهم
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها العظيم
وإن لم تقم إمارات الشر بما قامت به ، لأستغربنا، ولكنه الأمر الطبيعي لدولة مثل الإمارات قامت على الشر و إيذاء حتى جيرانها.