الدبور – الضحية الأولى لحاكم دبي السادي بن راشد، وهي الزوجة الأولى له، و الأولى التي تطلب الطلاق، وقد دفعت ثمن هذا الطلب الكثير، حيث تم حرمانها من ابنتها، وهذا ما كان ينوي فعله بن راشد مع الأمير هيا بنت الحسين قبل أن تسبقه وتهرب مع أولادها من ساديته.
فبعد بعد 47 عاما من الصمت، كشفت اللبنانية “رندا البنا” (64 عاما) تفاصيل قصة زواجها من حاكم دبي، “محمد بن راشد آل مكتوم”، والذي أنجبت منه ابنتها “منال”، والتي تزعم الأم أنها لم ترها منذ عقود؛ بسبب طلبها الطلاق بعد زواج استمر 4 أعوام فقط.
جاء ذلك خلال مقابلة نادرة أجرتها صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية، في غرفة بفندق في لندن مع “رندا البنا” ابنة السياسي اللبناني “باسم الشيخ” التي تعيش حاليا في إيطاليا مع ولديها من زوج آخر.
وقالت “رندا”، إن بداية تعارفها بحاكم دبي يعود إلى عام 1972، عندما كانت في حفلة وأوقفها شاب، قائلا إن حاكم دبي يريد الحديث معها، مشيرة إلى أنه لم تعر ذلك أي أهمية، فهي ابنة السياسي اللبناني “باسم الشيخ”.
وتابعت: “قلت لو أراد الحديث معي فعليه أن يأتي.. أنت تزعجني” في إشارة للشاب الذي أوقفها.
وأوضحت أنه بعد فترة قصيرة من ذلك، جاء الأمير للحديث معها، ثم جاء بعد أيام مع حاشية كبيرة لطلب يدها من والدها.
وأضافت أنها وبعد محادثات عبر الهاتف وقعت في حبه، وتم عقد الزواج وتغيرت حياتها للأبد.
ومضت الزوجة الأولى لحاكم دبي قائلة: “كان طيبا وكان وسيما في ذلك الوقت، لا أعرف.. كنت.. كنت غبية وعشت حياة لم أكن أعرف أنها موجودة وبالنسبة لفتاة في عمري كان هذا شيئا كبيرا”.
ووفق الصحيفة البريطانية فقد عاش الزوجان فترة في لندن قبل السفر إلى دبي، التي لم تعجبها، والحياة البدوية التي التصق بها زوجها، وكان يكتب أشعارا باللغة الفصحى التي لم تكن تفهمها، وأصرت عائلته على تغيير اسمها الذي قالوا إنه أوروبي وأسموها “هيفا”.
ولفتت إلى أنه رغم الخلافات الثقافية فقد كانا يحبان بعضهما البعض، وشاركا في حفلات ببيوت الأصدقاء وفي الفندق الوحيد في دبي.
وأوضحت أنها عندما اكتشفت أنها حامل كان عمرها 18 عاما وكانت سعيدة عندما أنجبت طفلة.
وذكرت “رندا” في مقابلتها للصحيفة البريطانية أنه في أثناء زيارة للعائلة بعد ولادة “منال” علمت بخبر حطمها وله علاقة بالشيخ “محمد”، الذي أنكره، ولكنها أصرت على الطلاق.
وأكدت أنها حتى الآن لا تعرف ماذا حدث، وفي تلك الفترة كانت شابة وغاضبة، ولهذا عادت إلى بيروت، ومنعت من إحضار ابنتها التي كان عمرها 5 شهور.
إقرأ أيضا: شقيقة المعتقلة لجين الهذلول تخرج عن صمتها وتفتح النار على بن سلمان
وكشفت اللبنانية الستينية أنها حاولت ولسنوات طويلة الاتصال مع ابنتها “منال” التي دخلت في سن الأربعين، لكن حاكم دبي الذي وصفته بالعنيد لم يسمح لها بذلك، لأنها هي من اختارت الفراق، وكان عقابها ألا ترى ابنتها.
وأضافت: “لقد حرمني (الشيخ محمد) من رؤية ابنتي والتمتع بأحفادي، ولم يعطني فرصة للعودة ورؤية أحفادي ومدرستهم. وهذا ليس عدلا، كل هذا لأنني قررت الانفصال وأن أكون حرة”.
وتحدثت عن تعرضها للضرب من شخص مجهول كاد يقتلها عندما سافرت سرا لحضور زفاف “منال” ولا تزال تحمل آثار الهجوم.
لماذا تحدثت الآن؟
وقالت الزوجة السابقة للشيخ الإماراتي أنها ظلت صامتة طوال هذه السنين على أمل السماح لها برؤية ابنتها التي أصبحت مشهورة وتزوجت من الشيخ “منصور”، نائب رئيس الوزراء في الإمارات.
وأوضحت أنها قررت الخروج عن صمتها عندما سمعت قصص الاختطاف والانتهاكات التي تعرضت لها ابنتاه “شمسة”، و”لطيفة”، وهما ابنتاه من زواج آخر وحاولتا الهرب، ويعتقد أنهما الآن تحت حراسة مشددة لمنع هروبهما من جديد.
وقالت الصحيفة إن “رندا البنا” اليوم في حالة صحية سيئة، وتخشى أن تتعرض هي أو أولادها من زواج آخر إلى انتقام بسبب كشفها عن أسرار علاقتها مع حاكم دبي.
وقضت العقود الماضية وهي تعد مذكراتها التي تأمل بنشرها، وأكثر من هذا، فهي تريد أن تعلم ابنتها أنها تحبها وأن قرار ابتعادها عنها طوال السنين لم يكن قرارها.
وأشارت إلى أن حاكم دبي دفع لها تكاليف طلاقها من زوجها الثاني، الذي كان زعيم ميليشيا واختطفها خلال حرب لبنان وتزوجها غصبا، ثم انتقمت منه بإبلاغ السلطات عنه، ولكن رغم ذلك عندما طلبت منه رؤية ابنتها وعدها بتحقيق ذلك دون تنفيذ.
وقالت: “ظللنا على اتصال لأنني كنت أريد السؤال عنها.. وكان يتعلل بالقول: سأحضرها وسترينها في الكريسماس في هارودز ثم يعود ويقول لن نستطيع، اتركيها للإيستر وللعيد، وعود ووعود وتمضي الحياة”.
وقالت إن الشيخ أعطاها صورة لـ”منال” وهي طفلة وهي الصورة الوحيدة لها، لكنها اكتشفت أن الصورة ليست لها بل لواحدة من طفلاته.
وفي عام 2000 سافرت إلى دبي مع صديقة إيطالية وطلبت رؤية ابنتها ووافق وأعطاها عنوانا وطلب منها ارتداء أحسن ملابسها، في تلك الليلة ذهبت إلى مناسبة استعراض للطيران في دبي حضرها آلاف الأشخاص.
و”عندما قلت أين هي؟ قال في الداخل، أريد أن أعرف غريزة الأمومة”، ولم تتعرف عليها بين مئات النساء حيث استنتجت أنها ليست موجودة، وغادرت دبي في اليوم التالي ومنعت من دخولها منذ ذلك الوقت.
ولكنها لم تتخل عن محاولاتها، حيث حاولت عام 2005 وكانت ستسافر متخفية في حاشية أميرة سعودية، ولكنها تعرضت لهجوم في بيروت قبل يوم واحد، عندما ضربها شخص بعصاة بيسبول.
ونقلت إلى المستشفى بكسور خطيرة وعندما أفاقت كان الشيخ إلى جانبها وعرض دفع فاتورة العلاج، وعندما قالت: “ماذا عملت لكي تؤذيني؟ أجاب أنها مجنونة ولن يفكر بعمل شيء كهذا”.
وفي الوقت الذي كانت فيه قصة “رندا البنا” تدور، هربت ابنة الشيخ البالغة 20 عاما من بيته الكبير بمقاطعة ساري، وألقي القبض عليها وأعيدت إلى دبي، ولم يسمع الكثير عنها إلا عندما حاولت شقيقتها “لطيفة” الهروب في مارس/آذار 2018 بمساعدة مدربتها الفنلندية على متن سفينة وألقي القبض عليها قبل أن تصل ساحل الهند.
وقالت “رندا” إنها بكت عندما قرأت قصة “لطيفة”: “لقد فعل نفس الشيء لي وعندما ظهرت قصة لطيفة أرسلت له رسالة هاتفية وقلت له أنت أب وهي قطعة منك ولا يمكنك عمل هذا لها ولم يرد أبدا”.
وختمت حديثها قائلة: “ماذا فعلت لكي تتم معاقبتي بهذه الطريقة، كل ما أريده هو أحضن ابنتي بين ذراعي”.
تعليق واحد
الإسم/عادل محمد عبدالله خدش
رقم الجوال/00966777120573
الدوله /اليمن
المحافظة/الحديده
الحاله /الجماعية متزوج
العمر/42سنة
المؤهل تلدرسي/دبلوم معلمين