الدبور- أشادت منظمة العفو الدولية بموقف اللاعب الألماني “مسعود أوزيل” في ظل الهجوم الصيني عليه إزاء انتقاده سياسة بكين تجاه أقلية الإيغور المسلمة، مطالبة نادي أرسنال ألا يتراجع تحت الضغط ويحاول خنق حق “أوزيل” في التعبير عن رأيه.
وقالت المنظمة الحقوقية في تغريدة عبر تويتر الثلاثاء، “نظرًا لانتقادات شديدة للاعبين من قِبل البعض في الصين، من المهم ألا يتراجع أرسنال تحت الضغط ويحاول خنق حق أوزيل في التعبير بحرية عن آرائه”.
With their player being quite heavily criticised by some in China, it’s important that Arsenal doesn’t buckle under pressure & attempt to stifle Ozil’s right to freely express his opinions. https://t.co/yhYVzgpc9s
— Amnesty International (@amnesty) December 17, 2019
ونشر نادي أرسنال بيانًا عبر حسابه على موقع “ويبو” باللغة الصينية، تبرأ فيه من منشورات “أوزيل”.
المنظمة قالت أيضا في تغريدة أخرى “اتخذ مسعود أوزيل موقفًا هامًا في التحدث بشكل علني لدعم أولئك الذين يواجهون الاضطهاد الوحشي في شينجيانغ، وقد ساعد تدخله في زيادة الوعي العالمي بهذا الوضع المفزع”.
واتخذت الصين موقفًا حادًا إزاء اللاعب حيث وصف اتحاد كرة القدم الصيني ما نشره اللاعب بأنه “خيبة أمل”، ووصف تصريحاته بأنها “غير المقبولة”، كما منع التلفزيون الصيني بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، اعتراضًا على موقف “أوزيل”.
والجمعة، نشر “أوزيل” بيانا على حسابه بموقع تويتر، استنكر فيه صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.
وقال “أوزيل”، إن “العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية”، منددا في بيانه، بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الإيغور عن دينهم بشكل قسري.
#HayırlıCumalarDoğuTürkistan 🙏🏼 pic.twitter.com/dJgeK4KSIk
— Mesut Özil (@M10) December 13, 2019
وتابع “في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الأخر، والأخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات”.
“أوزيل” لفت أيضا إلى أن السلطات الصينية تضع رجلا شيوعيا داخل كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية بعد سوق الرجال المسلمين إلى معسكرات الاعتقال، علاوة على إرغام المسلمات على الزواج من الصينيين.
واختتم “أوزيل” بيانه بقوله “أمة محمد صامتة، لا صوت لها، والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن الرضا بالظلم ظلم آخر” داعيا لمسلمي الإيغور، “يا رب كن مع أشقائنا في تركستان الشرقية. والله خير الماكرين”.