الدبور – قالت المعارضة والأكاديمية السعودية “مضاوي الرشيد” إن القطريون سيتجرعون مرارة التعرض للذل على يد ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” إذا قبلوا ما وصفته بشروط الاستعباد الجديدة التي تطرحها الرياض لإنهاء الأزمة الخليجية.
جاء ذلك في مقال مطول لـ”الرشيد” بموقع “ميدل إيست مونيتور” تحت عنوان “الأزمة الخليجية.. هل تتجاهل قطر عرض السعودية بإعادتها لحظيرتها؟”.
وذكرت المعارضة السعودية أن الحملة التي تزعمها “بن سلمان” ضد قطر فشلت فشلا مدويا في اجبارها على تغيير سياساتها أو التخلص من نظامها وتحوليها لدولة تابعة للرياض، مشيرة إلى أن ذلك جعل ولي العهد يتعلم دروسا قاسية.
وتابعت: “والآن، يبدو أن ولي العهد السعودي يناشد قطر ويرجوها أن تنسى العدوان والإذلال الذي مارسته الرياض ضدها من خلال العديد من الأقلام والأصوات الدعائية التي تأتمر بأمره.”
وذكرت “الرشيد” أن المحاولات السعودية الأخيرة للتقارب مع قطر يمكن أن تؤدي إلى عكس ما هو مرجو منها ويمكن أن تكون عواقبها وخيمة.
وأوضحت الكاتبة أنه يجدر بالقطريين أن يعلموا بأن الأمير القابع في الرياض لا يحترم الإمارة الصغيرة ولا يحترم شعبها، ولكنه بات الآن شديد الحرص على رؤية أميرها يطأ بقدميه الرياض، وفعلاً، وجه الملك “سلمان” دعوة إلى الأمير لحضور القمة الخليجية، إلا أن قطر اختارت أن يمثلها في القمة رئيس وزرائها.
إقرأ أيضا: الشاهين العماني يشرح أصل ما يسمى اللهجة الإماراتية ومن أين أتت؟
وأشارت الأكاديمية السعودية إلي أن قطر رفضت قبل ذلك الالتزام بالمطالب الثلاثة عشر التي اشترطت من أجل المضي بالمصالحة، وكان من بين هذه الشروط إنهاء المجد الإعلامي القطري.
وأضافت المعارضة السعودية أن الرياض أرادت من قطر التوقف عن دعم جماعة “الإخوان المسلمون”، وكأنما نسيت أن أفراد الحركة المبعدين لعبوا دوراً مهماً في مساعدة الرياض على الوصول إلى المسلمين حول العالم.
ولفتت إلي أن القطريون يواجهون تحديا حقيقيا إذ يُطلب منهم اليوم أن يقرروا ما إذا سيقبلون بالتقارب الذي تبادر به الرياض تجاههم أم أنهم سيتجاهلون عرضاً تأخر كثيراً يراد منه إعادتهم إلى الصف الخليجي.
ومضت “الرشيد” قائلة: “ما من شك في أن الاعتذار عن السياسة الخاطئة التي انتهجها الملك سلمان وابنه قد استحق منذ زمن طويل. ولكن إذا ما قبل القطريون شروط الرياض الجديدة لاستعبادهم، فعليهم أن يعدوا أنفسهم لمزيد من الذل والهوان على يد أمير الرياض”.
وختمت الكاتبة مقالها بالقول: “أما إذا لم يقبلوا، فسوف يوفرون على أنفسهم مواجهة مستقبلية بسبب سياستهم الخارجية التي تنسجم مع متطلبات مصالحهم القومية لا متطلبات مصالح المملكة العربية السعودية”.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام ليصلك كل ما هو مميز من موقعنا… لسعات خاصه.. https://t.me/Dabboor