الدبور – بعد القبض على أهم رجال الدين في السعودية، وبعد حرق ورقة الباقي بتطبيلهم للسلطة وتحليل ما حرم الله كالكلباني وغيرهم، قرت السعودية العظمى الإستعانة بالنساء للتطبيل من جديد للسلطة ولولي العهد ومكافحة الإرهاب.
فقد شرعت السعودية في الاستعانة بعدد من النساء كداعيات لتقديم سلسلة محاضرات فكرية بالمساجد، تهتم جميعها بمسائل الأمن والإرهاب ووسطية الإسلام.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور “عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ”؛ إن وزارته تقوم بالتوجه للمرأة توجها كاملا؛ وذلك بإتاحة الفرصة لها بتوعية بنات جنسها، والحرص على أن تكون البيوت عامرة بالاعتدال والوسطية.
وخلال تصريحاته في الملتقى العلمي النسائي الذي أطلقته الوزارة تحت عنوان “أمن وأمان”، أضاف “آل الشيخ” المحاضرات ستسهم في بناء الأسرة بشكل قوي وسليم بجانب نشر الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف بأنواعه وإشاعة التسامح بين الناس، ودعم السلطة بتوجهها الجديد، ألا وهو هيئة الترفيه ومحاربة الدين القديم الذي قامت عليه السعودية لعقود طويلة.
وتابع أن وزارته لديها قاعدة بيانات لكثير من الداعيات، وتحرص على اختيار الداعيات “صاحبات المنهج الوسطي المعتدل والبُعد عمن يثرن أفكار الغلو والتطرف والتهييج”.
وعلى مدار نحو 10 أيام، قدمت الداعيات المشاركات في الملتقى، محاضرات فكرية وصل مجموع عدد الحضور فيها إلى آلاف النساء من مختلف شرائح المجتمع.
وأقيمت جميع المحاضرات بعد صلاة المغرب في مساجد مدينة الرياض، حيث يعقد موسم الرياض الإباحي.
وتدور مواضيع المحاضرات، حول قضايا، كأهمية الحفاظ على الأمن، وتبني المنهج المعتدل للإسلام، ودور المرأة في حماية أسرتها مما يُطلق عليه “الغزو الفكري” و”الأفكار المتطرفة”.
وتستعد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في الفترة المقبلة، لضم عدد من النساء للعمل في إداراتها المختلفة، سواء الدعوة والاستشارات القانونية والتقنية ومراقبات في الجهات التي تشرف عليها الوزارة كالجمعيات والأقسام النسائية في المساجد.
وأبعدت السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية، مئات من الدعاة والأكاديميين ومنعتهم من إلقاء المحاضرات الدعوية، واعتقلت عددا منهم، بذريعة تبنيهم أفكارا بعيدة عن الوسطية، غير أن متابعين يرون أن استبعاد هؤلاء الدعاة جاء على خلفية مواقفهم المتعاطفة مع تيار الصحوة المحسوب على “الإخوان المسلمون” الذي تعهد ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بمحاربته.