الدبور – بينما تنشغل السعودية و الإمارات و مصر و هي دول تعتبر نفسها من أكبر الدول العربية و المسلمة، بحيث تعتبر الإمارات نفسها إمبراطورية يجب أن يخضع الكل لها وتمتد حضارتها إلى ما قبل سيدنا آدم، بينما تنشغل كل تلك الدول في تدمير ما تبقى من الدول الإسلامية، وبل تؤيد ما تقوم به الصين من أفعال شنيعة بحق المسلمين فيها.
في نفس الوقت أشعلت فتاة أمريكية مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو على تطبيق ”تيك توك“، تتهم فيه الصين بوضع المسلمين في ”معسكرات اعتقال“، ولاقى الفيديو رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الصينية.
وتحدثت ”فيروزا عزيز“ (17 عامًا) في بداية الفيديو عن نصائح الجمال، لكن سرعان ما تغير نمط حديثها، وطلبت من مشاهديها زيادة الوعي عما وصفته بـ ”محرقة أخرى“.
ووفقًا لشبكة ”بي بي سي“ البريطانية، يبدو أن الشابة كانت تهدف إلى تخطي الرقابة التي تفرضها الصين على جميع مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد من خلال استخدام هذه الحيلة الغريبة عبر التظاهر بأنها تعطي نصائح عن الجمال في بداية الفيديو.
واختارت ”فيروزا عزيز“ نشر الفيديو على تطبيق تيك توك، لأنه لا يحظر المحتوى السياسي، على الرغم من أن النسخة الصينية من التطبيق والتي تعرف باسم ”Douyin“، تخضع للرقابة السياسية.
ونشرت فيروزا عزيز 3 مقاطع فيديو حول معاملة الصين لمسلمي الإيغور، بين يومي الأحد والاثنين، وتمت مشاهدة الأول أكثر من 1.4 مليون مرة وحصل على أكثر من 500 ألف إعجاب.
واجتذبت نسخة تم تحميلها على تويتر من قِبل مستخدمي تيك توك، الآخرين 5 ملايين مشاهدة، كما نُشرت نسخ أخرى على ”يوتيوب“ و“انستغرام“.
ويبدو أن المشاهدين كانوا معجبين بمحاولة الشابة لتخطي رقابة Bytedance، الشركة المالكة لتطبيق ”تيك توك“، والتي تتخذ من بكين مقرا لها، إذ شرحت فيروزا في أحد التسجيلات أنها تتحدث عن الرموش ونصائح الجمال حتى لا تحذف رقابة تيك توك مقاطع الفيديو.
إقرأ أيضا: صحفي سعودي مبعوث من قبل بن سلمان إلى دولة الإحتلال: يطالب بتجريم كراهية الإحتلال
من جانبها، قالت شركة تيك توك إنها لا تتخذ نفس الإجراءات الرقابية ضد المحتوى السياسي خارج الصين، مستشهدة بأن هناك مقاطع أخرى على المنصة حول سوء معاملة الإيغور داخل المعسكرات الصينية، على الرغم من أنها لم تجتذب نفس الاهتمام الذي أثارته مقاطع فيروزا.
ومن جانبها، تصر الحكومة الصينية على أن المعسكرات المعنية تقدم تعليمًا وتدريبًا طوعيين، على الرغم من الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك، إذ تأتي مقاطع الفيديو بعد الكشف عن تسريب وثائق سرية تثبت احتجاز الإويغور قسرًا في المعسكرات في منطقة شينغ يانغ الغربية.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام ليصلك كل ما هو مميز من موقعنا… لسعات خاصه.. https://t.me/Dabboor