الدبور – في فضيحة جديدة قديمة، من مملكة الفضائح السعودية، كشف الباحث والأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، أن سلطات المملكة تراقب أكثر من 30 أميراً من الأسرة الحاكمة “آل سعود”، بينهم ولي العهد السابق محمد بن نايف، عبر أساور رصد إسرائيلية.
وقال الغامدي في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”، اليوم الأربعاء: إن “شخصاً محترماً من أسرة آل سعود لدي معرفة قديمة به هاتفني من جوال عامل! يتحدث عن الضيق والرعب، وأن الذين في أقدامهم أساور من آل سعود تجاوزوا الـ30، وعلى رأسهم (محمد) بن نايف، ومتعب (بن عبد الله)، وبن فهد، وبندر بن سلمان”.
وأضاف المعارض السعودي: إن “شركة NSO الإسرائيلية تولت رصد اتصالات جميع آل سعود نساء ورجالاً، وإن صح بعض هذا فلربما له دلالات كبيرة”.
https://twitter.com/SAEED_NASSER/status/1194625484354551809?s=20
وقام ولي العهد الشاب باحتجاز عدد من أمراء آل سعود ووزراء وكبار رجال الأعمال المقربين من السلطة في المملكة في فندق “الريتز كارلتون”، في العاصمة الرياض، نهاية عام 2017، بحجة محاربة الفساد، ثم خرجوا بعد تقارير عن سلبهم معظم أموالهم.
إقرأ أيضا: الاميرة هيا بنت الحسين ترفض عرض حاكم دبي السادي .. أنا بنت ملك و لست للبيع
ويرى مراقبون أن تشديد المراقبة التي يقوم بها محمد بن سلمان تجاه آل سعود، بسبب النقمة الكبيرة التي تطوله في أوساط العائلة الحاكمة، وتغييب كبار من كانوا في السلطة قبل قدومه، وإبراز شخصيات أخرى مقربة منه على حسابهم.
وكشفت مصادر إعلامية، بتاريخ 28 أكتوبر 2018، عن إتمام السعودية صفقة شراء أجهزة تجسس عالية الدقة والجودة من “إسرائيل” قيمتها 250 مليون دولار أمريكي، نقلت للرياض وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد أن تم تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها.
وفي يوليو الماضي، حذر المحامي الدولي محمود رفعت حجاج بيت الله الحرام من أساور إلكترونية كانت ستوزعها السعودية على حجاج مكة.
وقال في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”: “أخبروا من سيذهب إلى الحج هذا العام أن السعودية منحت شركة G4S مسؤولية الأساور الإلكترونية التي يتوجب على كل حاج أن يرتديها منذ دخوله المطار وحتى ركوبه طائرة العودة، تصنعها وتشرف عليها شركة إسرائيلية مقرها تل أبيب، أي إن كل معلوماته بما فيها الصحية وبصمته ستكون في إسرائيل”.
https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1151611863249108993?s=20
وفي سياق متصل قال حساب “سعوديات معتقلات” على موقع “تويتر”، في مايو 2019: إن “السلطات السعودية تفرض الإقامة الجبرية على السيدات اللاتي أُفرج عنهن مؤخراً بشكل مؤقت، ويأتي هذا الإجراء للحد من محاولة مغادرتهن البلاد، ومنع أي جهة حقوقية أو إعلامية من إجراء مقابلة معهن؛ خشية فضح ما تعرضن له من انتهاكات شملت إساءة المعاملة والتعذيب والتحرش الجنسي”.
وأضاف أن سلطات المملكة تضع الأساور الإلكترونية في أقدام كلٍّ من الناشطات “رقية المحارب، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، وهتون الفاسي، وأمل الحربي، وعبير النمنكاني، وشدن العنزي، وميساء المانع”، وذلك بغية مراقبة تحركاتهن.
ومنذ وصول بن سلمان لمنصب ولي العهد، في 21 يونيو 2017، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت العديد من الشخصيات البارزة والدعاة والنشطاء والمثقفين، وألقت بهم في السجون بتهم سياسية، منها ما هو متعلق بالإرهاب، ما شكّل إدانات دولية واسعة للمملكة.