الدبور – بدر العساكر الذي كثر الحديث خلال الأيام الماضية عن اسمه، حيث ذكر اسمه في فضيحة خلية التجسس التي كشفت عنها وزارة العدل الأمريكية ووجهت مذكرة إعتقال بحق المتهمين الثلاثة فيها ومنهم بدر العساكر وهو صلة الوصل بين المتهمين الثلاثة و بن سلمان، حيث يعتبر العساكر اليد الخفية و القذرة لولي عهد السعودية بن سلمان.
وأورد الصحفي المختص بالشأن الأمريكي زيد بنيامين، على حسابه بموقع “تويتر”، مقطعاً مصوراً يُظهر العلاقة القوية بين بدر العساكر والمطيري ، حيث حضر حفل زفافه عام 2017، وكان حلقة الوصل المباشرة بين أحمد أبو عمو وعليّ الزبارة، كما أنه أدار حسابات الديوان الملكي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها حساب وليّ العهد.
وتظهر في المقطع صورٌ تجمع المطيري بولي العهد، وكذلك صور تجمعه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وتركي آل الشيخ أحد أبرز المقربين من ولي العهد، وهو ما يؤكد اتصاله بجهات مقربة من محمد بن سلمان بشكل خاص.
المتهم الثالث بالتجسس على الولايات المتحدة بحسب المدعي العام الاميركي.
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) November 7, 2019
احمد الجبرين المطيري
درس الإنجليزية في الولايات المتحدة في ٢٠١٤ وحضر بدر العساكر زواجه في فبراير ٢٠١٧..
كان حلقة الوصل بين العساكر واحمد ابو عمو وعلي الزبارة ..
وادار حسابات الديوان الملكي من بينها ولي العهد pic.twitter.com/yR0pnh8rFd
وبعد شهر واحد من اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول بالثاني من أكتوبر 2018، ظهر تورط مدير مكتب محمد بن سلمان، بدر العساكر، كأحد العناصر الأساسية في إدارة عملية الاغتيال منذ بدايتها وحتى اللحظات الأخيرة منها.
“العساكر”، الذي لا يظهر كثيراً بوسائل الإعلام ضمن فريق بن سلمان، ولم يكن له أي صيت داخل المملكة أو خارجها، كان حلقة الوصل بين فريق الاغتيال السعودي الذي كان موجوداً داخل القنصلية خلال تحقيقهم مع خاشقجي، وبن سلمان، حيث كانت تصدر الأوامر، وفق التسريبات التركية.
إقرأ أيضا:
أمير سعودي يقبل المطربة أصالة بعد تشبيهها الموسيقى بالصلاة ويبرر سبب القبلة: والله بريئة!
وكان “العساكر”، الذي عُيِّن مديراً لمكتب ولي العهد بمرتبة وزير، بعد مرسوم ملكي، في يوليو 2017، قد تلقّى عدة اتصالات من العقيد ماهر مطرب، قائد الفريق الذي نفّذ عملية اغتيال خاشقجي، وكان بدوره ينقلها لمحمد بن سلمان، بحسب صحيفة “يني شفق” التركية.
وأدّى “العساكر” دوراً مهماً خلال عملية الاغتيال، ولكن لم يكن اسمه بارزاً في وسائل الإعلام كأحد المسؤولين عن الاغتيال، كما لم تُقدِّمه القيادةُ السعوديةُ كبش فداء، واكتفت بإعفاء سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي، من منصبه، والذي يُعتبر بالنسبة إلى ولي العهد السعودي عينيه وأذنيه، لقربه منه، وإقالة نائب رئيس الاستخبارات السعودية أحمد عسيري، بالإضافة إلى متهمين آخرين لا توجد تفاصيل عنهم.
ويبدو أن ولي العهد يعتمد على “العساكر” بشكل كبير في كل تحركاته، ويُعدّ كاتم أسراره، رغم أنه ليس أحد أعضاء الحكومة السعودية، لذا لم يستغنِ عنه أو يُذكر اسمه في التحقيقات، التي زعمت السلطات إجراءها بعد اغتيال خاشقجي.
وعُرف عن “العساكر” أنه كُلّف من ولي العهد، منذ الأيام الأولى لتعيينه مديراً لمكتبه، التواصل مع المؤسسات الدولية في مختلف أرجاء العالم بهدف تشكيل صورة مميزة للأمير، وإبراز أنه الشاب المنفتح الذي سيغيّر المملكة بعدة قرارات؛ كالسماح للمرأة بقيادة السيارة.
ويشغل “العساكر”، الذي تخرّج في جامعة الملك سعود بالرياض مثل ولي العهد، منصب الأمين العام لمؤسسة بن سلمان الخيرية “مسك”، إضافة إلى إدارة مكتب بن سلمان، وإدارة جدول أعماله اليومية، وتوزيع الوقت على عمله السياسي، واستثماراته الشخصية، وأنشطته الترفيهية.
إشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام ليصلك كل ما هو مميز من موقعنا… لسعات خاصه..
ويقدّم “العساكر” نفسه بصفته خبيراً في التاريخ، حيث كان يظهر على الفضائيات السعودية والعربية للحديث عن الوقائع التاريخية.
وشغل “العساكر” منصب الأمين العام لـ”جائزة الملك سلمان لشباب الأعمال”، وعضوية مجلس إدارة “مركز الملك سلمان للشباب”، وعضوية مجلس الغرف السعودية، كما يشغل عضوية لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وعضوية مجلس إدارة مدارس الرياض، وعمل سابقاً نائباً للرئيس التنفيذي لاتحاد الصالحية للتمور والحلوى.
ومن خلال هذه المناصب العديدة التي تقلّدها “العساكر”، يتضح أن بن سلمان يعتمد عليه بشكل رئيس في المهام الخارجية، التي كان من ضمنها توكيله مهمة التواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزيارته في باريس لتحسين العلاقات السعودية-الفرنسية، التي توصف بالباردة.
ولم تحظَ زيارة “العساكر” ولقاؤه ماكرون -وهي الزيارة التي لم يُكشف عنها- بأي اهتمام أو ظهور إعلامي، وهو ما يعطي مؤشراً على أنه رجل المهام السرية لولي العهد السعودي، والتي قد تكون من ضمنها مهمة اغتيال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
ومما يعزز الدور الكبير الذي أداه “العساكر” في اغتيال خاشقجي، كشف النائب البريطاني السابق، جورج غالاوي، أن مدير مكتب بن سلمان هو مَن أمر فرقة الاغتيال داخل القنصلية عبر “سكايب” بإحضار “رأس الكلب” بعد رفضه الاستجابة للأوامر والعودة إلى الرياض.