الدبور – جدل واسع في دولة الكويت على وسائل التواصل الإجتماعي بعد دعوة أطلقها نائب سابق لثورة في الكويت على غرر ما يحصل في الدول العربية خاصة لبنان ضد الفساد.
حيث شهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت سجالًا حادًا بين نشطاء وأكاديميين عقب توجيه دعوة من قبل النائب السابق صالح الملا للاعتصام في ساحة الإرادة يوم الأربعاء المقبل، احتجاجًا على ما وصفه بـ“تفشي الفساد وتجاوُز رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الدستورَ والأعراف“.
ولاقت الدعوة تفاعلًا كبيرًا من قبل أكاديميين ونشطاء تباينت ردود أفعالهم، بين من رحب بالدعوة وأبدى استعداده للمشاركة بالاعتصام، وآخرين وجَهوا عبارات لاذعة للنائب الملا منتقدين دعوته.
وتصدَر وسم (#صالح_الملا) المراتب الأولى في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، منذُ إعلانه عن الاعتصام قبل يومين.
وأبدى النائب السابق طاهر الفيلكاوي عزمه المشاركة في الاعتصام، حيث قال: ”رساله إلى الحكومة، جميع الاعتصامات السابقة كنت ضدها، لأني على قناعه أنها غير مستحقه“.
وتابع عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، قائلًا: ”لكن اعتصام يوم الأربعاء، أغلب مطالبه مستحقه، وقد طفح الكيل عند الشعب، وأعتقد أن العواقب وخيمه هذه المرة، فلم يعد لديكم صديق غير النواب الفاسدين والمستشارين الوافدين، والمجنسين المزورين“، على حد قوله.
https://twitter.com/taher_failakawi/status/1190940975977435136?s=20
وفي نفس السياق أعلن الناشط خالد العوضي، عزمه المشاركة بالاعتصام موجهًا رسالته إلى الحكومة ومجلس الأمة، قائلًا فيها: ”رساله إلى الحكومة والمجلس (الأمة)، جميع الاعتصامات السابقة كنت غير مؤيد لها، ولكن الاعتصام يوم الأربعاء، متضامن معه ومشارك به بأذن الله، وقد طفح الكيل عند الشعب“.
https://twitter.com/AlawadhiKhaled/status/1190975425712967680?s=20
ورغم التضامن مع دعوة الاعتصام وإعلان المشاركة فيه، فقد انشغل عدد من النشطاء بانتقاد صاحب الدعوة النائب الملا، من خلال إطلاق هاشتاغات حملت في طياتها هجومًا ضده.
وانتقد الناشط سعود الركيبي دعوة الملا وهجومه على مرزوق الغانم، عندما خاطبه قائلًا: ”صالح الملا شنو سويت (ماذا فعلت) لما كنت نائب؟ ومن متى أنت مدافع البدون، ولا يوجد لك موقف واحد لهم؟ ليش (لماذا) تحاول تظهر مرزوق الغانم خلاف الحقيقة وتزيد معاناة البدون باستمرار؟ إذا تعبك نجاح مرزوق يوجد متسع من الوقت للنزول الدورة القادمة وأتحداك تنزل #ساحة_الإرادة بسكم (يكفي) ضحك على الناس“.
#بس_مصخت
— سعود الركيبي (@saoud_alrukaibi) November 1, 2019
صالح الملا شنو سويت لما كنت نائب؟
ومن متى انت مدافع #البدون ولا يوجد لك موقف واحد لهم ؟
ليش تحاول تظهر مرزوق الغانم خلاف الحقيقة وتريد معاناة البدون باستمرار؟
إذا تعبك نجاح مرزوق يوجد متسع من الوقت للنزول الدورة القادمة
وتحداك تنزل #ساحة_الإرادة
بسكم ضحك علي الناس pic.twitter.com/L89fCLmjsB
وفي سياق متصل، توقع الكاتب والصحفي عبد المحسن جمعة، إقبال البلاد على ما سماه بـ“الحراك الشعبي“ قائلًا: ”يبدو أن الكويت مقبلة على بدايات حراك شعبي سيتطور إلى مراحل أكبر في المستقبل، في ظل تمسك السُلطة بتحالفاتها مع أشخاص يديرون المشهدين الحكومي والبرلماني دون تغيير“.
يبدو أن الكويت مقبلة على بدايات حراك شعبي سيتطور إلى مراحل أكبر في المستقبل في ظل تمسك السُلطة بتحالفاتها مع أشخاص يديرون المشهدين الحكومي والبرلماني دون تغيير:
— عبدالمحسن الجمعة (@AbdulmohsenJ) November 3, 2019
الأسباب:
– الفساد
-إرتفاع تكلفة المعيشة
-المساعدات الخارجية المليارية
-الغنى الفاحش لبعض شرائح المجتمع دون سبب مقنع
وأضاف: ”الأسباب: الفساد، وإرتفاع تكلفة المعيشة، والمساعدات الخارجية المليارية، والغنى الفاحش لبعض شرائح المجتمع دون سبب مقنع، إذا قام حراك شعبي كويتي وتطور في المستقبل، سيكون ظهر وكتف الإخوان المسلمين أو (حدس) (عريانين)، لأنهم مشاركون في السُلطة الحالية ويعتبرهم الشعب شركاء في حالة الفساد والتردي الحالية“.
وكان صالح الملا قد أعلن أنه سيتقدم بطلب ترخيص رسمي من الجهات المعنية لأن الغاية من الاعتصام هي ”التصدي للفساد ولمن يحاولون التجاوز على الدستور وإفراغه من محتواه“، على حد قوله.
رغم وضوح الغاية والغرض من وجودي في #ساحه_الإرادة يوم الأربعاء القادم، إلا ان هناك من يسعى جاهداً لإفشال أي تحرك سلمي غايته التصدي للفساد ولمن يحاولون التجاوز على الدستور وإفراغه من محتواه..
— صالح محمد الملا (@SalehAlmulla) November 2, 2019
لذلك سأتقدم بطلب ترخيص رسمي للجهات المعنية خلال اليومين القادمين بإذن الله.#بس_مصخت
وتأتي الدعوة للاعتصام عقب أيام قليلة من افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة الكويتي، وحديث رئيسه مرزوق الغانم عن ”محاولات منظمة لإشاعة ثقافة التذمر والشكوى، وتصوير الكويت أنها عاصمة الفساد والترويج لذلك بشكل منظم ومخطط له عبر وسائل مختلفة“، الأمر الذي أثار استياء عدد من النشطاء وبينهم النائب السابق الملا.
تعليق واحد
كل المناصب الحساسه او المناصب القياديه او المناصب التي تتعلق و ظيفتها بالمال هي خاصه للناس معينيين و تسند الى اما افراد العائله الحاكمه او الى من هم من اتصفوا بالغنى الفاحش مثل كبار التجار او اولادهم طبعا و هذا هو واقع الحال بالكويت و اني اسأل هل خلت الكويت من اصحاب الخبرات و الشهادات العليا من ابائها ام هو فقط تهميش للشعب الكويتي.