الدبور – محمد علي المقاول الممثل الذي هز أركان عرش رئيس الإنقلاب المصري عبد الفتاح السيسي خرج بحقائق جديدة عن جيش السيسي الإلكتروني ومن يديره وكيف يعمل ومن يموله في لقاء جديد له.
و شن المقاول والفنان المصري “محمد علي” هجوما ساخرا على من وصفهم بـ”جيش السيسي الإلكتروني” المنتشرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق على مقاطع الفيديو والمنشورات التي يكتبها لانتقاد فساد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” وقيادات بالجيش.
وكشف “علي”، في مقابلة مع موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أنه من بين المشروعات العقارية التي عمل عليها، خلال فترة تعاونه مع الجيش، كان مبنى متعدد الطوابق تابع لجهاز المخابرات العامة لإيواء ما يطلق عليه “جيش السيسي الإلكتروني”، وهم مئات من الموظفيين المدنيين يشرف عليهم عدد قليل من الضباط، ومهمتهم مراقبة ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وتشويه المعارضين وتهديدهم، وتلميع الرئيس والنظام.
وسخر “علي” من هذا “الجيش الإلكتروني”، قائلا إنهم ينشطون ضده ويعلقون بكثافة على مقاطع الفيديو التي ينشرها ويتناولونه بالسب والتخوين، رغم أنه هو الذي شيد لهم المبنى الذي يعملون منه.
وأكد “علي” أن ضباطا بالجيش تواصلوا معه عقب بداية نشره لمقاطع الفيديو التي تكشف فساد الرئيس المصري وقيادات بالمؤسسة العسكرية، وأنهم أكدوا له عدم رضاهم عن طريقة “السيسي” في إدارة البلاد والجيش، لكنهم اختفوا جميعا، عقب تصعيد النظام المصري حملات القمع والاعتقال، بعد تظاهرات 20 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح أن هؤلاء الضباط من الرتب الصغيرة والوسيطة، وأنهم لا يتمتعون بسلطة اتخاذ القرار بالجيش، لكنهم باتوا معارضين بشدة للرئيس المصري ومتذمرين من تصرفات قيادات بالجيش، لكنهم لا يزالون خائفين من تعرضهم إلى محاكمات عسكرية لا ترحم حال تحدثوا علنا عن تلك التحفظات.
وشدد على أنه لا يزال مصرا على هدف الإطاحة بالرئيس المصري، مجددا التأكيد على أنه لا يتحدث باسم أية جماعات أو أحزاب أو كيانات سياسية أو حتى جهات تابعة للدولة المصرية.
ولدى سؤاله حول إمكانية وجود منشقين داخل الجيش المصري يدعمونه، نفى “علي” هذا الأمر، قائلا بلهجة ساخرة، إنه لو كان أحد داخل الجيش يدعمه بشكل حقيقي لكان تمكن من الإطاحة بـ”السيسي” في وقت سريع
وأكد “علي” أنه لا يزال يتلقى تهديدات شبه يومية من النظام ومؤيديه وجهات داعمة له؛ حيث يزعم بعضهم أنهم رصدوا مكانه السري في إسبانيا، وأنهم سيقتلونه في أقرب فرصة، قائلا إن ذلك الأمر لم يعد يخيفه؛ لأنه يعلم منذ بداية نشره لمقاطع الفيديو ضد “السيسي” أن حياته باتت في خطر.
ولفت إلى أن تلك التهديدات جاءت بعد محاولات بالترغيب؛ حيث اتصل به مسؤولون مصريون ودعوه إلى زيارة سفارة القاهرة في مدريد؛ لمناقشة مسألة دفع أمواله المتأخرة لدى الجيش، لكنه رفض.
وعندما سأله “ميدل إيست آي” عن سبب رفضه الذهاب إلى السفارة المصرية، وهل خاف من حدوث سيناريو الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” معه، تحفظ “علي” على الإجابة بشكل واضح، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث ذلك.
وقال إن الأموال التي لم يدفعها الجيش له مقابل المشروعات التي نفذها ظهرت فجأة، لكن في سياق محاولات إغرائه للعودة إلى مصر.
وانتقد “علي” الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”؛ بسبب استمرار دعمه لـ”السيسي”، الذي وصفه بأنه الديكتاتور المفضل له.
وقال إن “ترامب” لا يتورع عن دعم من يعلم جيدا أنه قاتل وديكتاتور، لأنه (الرئيس الأمريكي) مهتم فقط بتلقي الأموال من “السيسي” وداعميه في الخليج.
واختتم “علي” تصريحاته ساخرا: “ربما نحتاج إلى توفير الكثير من المال ثم يمكننا -حينها- أن نطلب من “ترامب” الإطاحة بالسيسي”.