الدبور – بعدما هدد ولي عهد السعودية العظمى بن سلمان في بداية إنقلابه على عائلته وتولي الحكم بنقل المعركة إلى داخل طهران نفسها، في حديثه عن الخطر الإيراني وكيف أن السعودية صبرت كثيرا على تدخلات إيران في المنطقة، وككيف أن إيران تخوض حروب في دول المنطقة، وكيف هو سيغير المعادلة ونقل المعركة إلى داخل إيران.
بعد كل هذا خرج وسم هاشتاق السعودية العظمى، وظننا وبعض الظن إثم طبعا ان السعودية بعد هذا الوسم الذي إجتاح مواقع التواصل الإجتماعي بفضل وزارة الذباب، أن السعودية ستحتل نصف العالم لتكون ثاني إمبراطورية بعد بريطانيا لا تغيب عنها الشمس.
حتى صدمنا ولي عهد العظمى بن سلمان، بنقل رسائل إستجداء إلى وسط إيران بدل المعركة التي وعد بها، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي ، أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، نقل إلى بلاده رسالة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يطلب فيها الحوار مع إيران.
وقال المتحدث الإيراني إن بلاده “لا ترى أي داعٍ للحوار مع السعودية نيابة عن اليمنيين أو في ظل غيابهم”، يأتي هذا قبل يوم واحد من وصول “خان” إلى طهران، حيث سيلتقي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في إطار ما يعتقد أنها وساطة بين إيران والسعودية، بحسب تقارير صحفية.
أما وكالة الأنباء الإيرانية فقد نقلت عن صحيفة “داون” الباكستانية أن عمران خان سيجري مباحثات رسمية، الأحد، مع روحاني، ثم يتوجه إلى الرياض لإجراء مباحثات مع المسؤولين في السعودية.
في السياق ذاته قالت مصادر باكستانية إن زيارة خان إلى طهران تهدف إلى تمهيد الطريق لـ”خفض التوتر بين إيران والسعودية الذي تغذيه صراعات، في مقدمتها الصراع الجاري في اليمن منذ سنوات”.
وكان رئيس الحكومة الباكستانية قد أكد، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أواخر سبتمبر الماضي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي طلبا منه الوساطة لدى إيران لنزع فتيل التوتر بينها وبين السعودية.
أما الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي فقال لقناة “الجزيرة” إن رسالة عمران خان تتضمن -وفق تسريبات ومؤشرات- “مقترحاً واضحاً من السعودية، وتحديداً من بن سلمان، لمعالجة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وإنهاء الحرب في اليمن”.
وأضاف موسوي أن خان سينقل رؤية بن سلمان لطهران، كما سينقل الرد الإيراني عليها إلى الرياض، التي سيزورها بمجرد انتهاء زيارته لإيران.
وأشار إلى أنه قد يحدث تصعيد إسرائيلي أمريكي في المنطقة لمنع التقارب بين إيران والسعودية، معتبراً أن استهداف الناقلة الإيرانية قرب ميناء جدة السعودي يمكن أن يدخل في هذا الإطار.
وفي 4 أكتوبر الجاري، قالت وكالة “رويترز” إن مصادر دبلوماسية -لم تسمها- ذكرت أن “السعودية تدرس بجدية اقتراحاً للحوثيين لوقف إطلاق النار في اليمن، وإنهاء الحرب المستمرة بين الطرفين منذ نحو 5 أعوام”.
وقالت إن دبلوماسياً أوروبياً أفاد بأن ولي العهد السعودي “يريد الخروج من اليمن، لذا علينا أن نجد سبيلاً له للخروج مع حفظ ماء الوجه”.