الدبور – إنتكاسة جديدة تضاف للنكسات المتتالية لإمارات الشر بقيادة شيطان العرب بن زايد ولي عهد أبوظبي، الذي يسعى منذ أربع سنوات للسيطرة على خيرات اليمن بحجة تثبيت الشرعية ومن ثم محاربة الشرعية التي حاول أن يثبتها فقتل وشرد الملايين من الشعب اليمني.
و خذل المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، داعميه في أبوظبي بمحاولتهم الثانية للسيطرة على أرخبيل سقطرى، حين واجه انتكاسة جديدة في محاولات توسعة النفوذ الإماراتي في البلاد المشتعلة منذ 4 أعوام.
وعادت السيطرة الحكومية الكاملة على سقطرى، بعد محاولة إماراتية للسيطرة على مراكزه الأمنية، من بوابة رئيس أمن المدينة الذي أقيل مؤخرا لارتباطه بأبوظبي، وأعلن انضمامه لـ”الانتقالي” ردا على الإقالة.
وأكد مصدر حكومي في السلطة المحلية بسقطرى، لصحيفة “القدس العربي”، السبت، أن “القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على الوضع الأمني، بعد محاولة تمرد قامت بها الميليشيا التابعة للإمارات في مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، الجمعة”.
وأوضحت المصادر أن السلطة المحلية التابعة للحكومة الشرعية والقوات السعودية، تنتظر الأحد، قيام قوات “الانتقالي” المتمردة بقيادة مدير الأمن المقال “علي أحمد الرجدهي”، بتنفيذ بنود المهلة الزمنية الممنوحة لهم؛ وإلا فإن الأمر سيتجه إلى التدخل عسكريا لحسم التمرد المدعوم من دولة الإمارات.
وأكد تلك الرواية، السكرتير الصحافي في مكتب رئاسة الجمهورية ومستشار وزير الإعلام “مختار الرحبي”، الذي قال في تغريدة على “تويتر”، إن “قائد القوات السعودية في جزيرة سقطرى لوّح أمس السبت، بالتدخل السعودي عسكريا لحسم المواجهة بين الجانبين الحكومي والمتمردين الجنوبيين في جزيرة سقطرى”.
وتوقفت المواجهات الجمعة، بعد وساطة قادها ضباط في التحالف العربي، أفضت إلى مسودة اتفاق بين محافظ سقطرى “رمزي محروس”، وقوات “الحزام” التابعة للمجلس الانتقالي.
ومن أهم نقاط المسودة، إعطاء مهلة لمدير الأمن المقال، لتسليم الختم الرسمي لـ”فايز طاحس”، مدير الأمن المعين حديثا من قبل الرئيس “عبدربه منصور هادي”.
وأكدت مصادر لوكالة “الأناضول”، أن مسودة الاتفاق شددت على إلغاء جميع النقاط المستحدثة من قبل القوات المدعومة إماراتيا، وتسليمها لقوات الأمن اليمنية.
السيطرة الشرعية على سقطرى، قضت على خطوات إماراتية منسقة استمرت أشهرا، حيث تواردت أنباء خلال الأشهر الماضية، عن نقلها مقاتلين من الأرخبيل وبتعاون من مدير الأمن، إلى عدن لتدريبهم وإعدادهم للقتال.
وأخضعت أبوظبي مقاتلي سقطرى لدورات تدريبة عسكرية مكثفة ثم قامت بتسليحهم وإعادتهم إلى الجزيرة؛ لتشكيل ميليشيا مسلحة تابعة لـ”الانتقالي”، قبل السيطرة على سقطرى وتحويلها إلى مستعمرة إماراتية بعيدة عن سلطة الحكومة اليمنية، بحسب المصدر الذي تحدث لـ”القدس العربي”.
وكانت الحكومة اليمنية قد لمحت لاستعدادها لمواجهة المخطط المفضوح، حيث كشف مستشار وزير الإعلام اليمني “مختار الرحبي”، الشهر الماضي، وجود خطوات لإسقاط مؤسسات الدولة اليمنية بتخطيط من دولة الإمارات، عبر مندوبها العام لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، خلفان المزروع، بعد وصوله إلى سقطرى.
وأكد في سلسلة منشورات له عبر حسابه في “فيسبوك”: “بدأت الإمارات الاجتماع مع عدة شخصيات في جزيرة سقطرى بهدف تنفيذ مخططها، الذي بدأ يظهر مع عودة المزروعي المبكرة”.
محاولة السيطرة على سقطرى ليست الأولى لدولة الإمارات، ففي مايو/أيام 2018، أرسلت قوة عسكرية إلى الجزيرة، وحملت طائراتها أكثر من 100 جندي ودبابات وعربات، دون علم الحكومة اليمنية.
وأشعلت الخطوة غضب الحكومة، قبل أن تفشل المحاولة بضغط يمني أجبر السعودية على إيفاد وفد وساطة أعاد الأمور لنصابها، ونص على عودة الوضع في سقطرى لما كان عليه قبل وصول تلك القوات دون إذن من الحكومة.
ومنذ مارس من العام الماضي، اتهم يمنيون الإمارات بالسيطرة على الأرخبيل المكوّن من 6 جزر، إلا أنها اضطرت للانسحاب في مايو/أيار من نفس العام، بعد شكوى تقدمت بها الحكومة اليمنية إلى الأمم المتحدة، تلتها الوساطة السعودية.
تعليق واحد
هذه هي طبائع بني سلول وبني ناقص حسبنا الله ونعم الوكيل