الدبور – ميناء الدقم في سلطنة عمان يحقق نجاخات كبيرة ويجلب إستثمارات مميزة وسط كل التوترات التي تعصف بالمنطقة، ففي الوقت الذي تزداد فيه التوترات حول مضيق هرمز، تبرز إمكانات ميناء الدقم، الذي يعد جزءا من مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بمنطقة الدقم العمانية، التي تشمل مناطق صناعية ولوجستية وسكنية، مدعومة ببنية تحتية ومطار دولي.
ميناء الدقم، الذي يقع على الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عمان، ويطل على بحر العرب والمحيط الهندي؛ يجنب الملاحة البحرية الدخول لمضيق هرمز، ما يجعله مؤهلا ليصبح واحدا من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط على المدى الطويل، خاصة في الظل التوتر الذي تشهده منطقة الخليج.
ويحاول المسؤولون العمانيون جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية داخل هذا الميناء، من خلال جولات في عدد من دول المنطقة؛ بدأت تلك الجولات من قطر لما وصلت له العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة منذ بدء الحصار على دول قطر في يونيو/حزيران 2017.
واستضافت غرفة قطر ورشة تعريفية تناولت استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالدقم، وإمكانات المنطقة الصناعية بها، والبنية الأساسية والمشاريع الحالية، والحوافز التي تقدمها السلطنة للمستثمرين، وذلك بحضور عدد من أصحاب الأعمال القطريين وممثلي الشركات المحلية.
وقال مدير ميناء الدقم “أرون مورتلمانز” خلال الورشة، إن الميناء يتمتع بالإمكانات كالمواد الأولية والأيدي العاملة، وأسعار الأراضي المناسبة، فضلا عن الإمكانات اللوجستية.
وذكر “مورتلمانز” الحوافز والمزايا التي يقدمها ميناء الدقم للمستثمرين، من حيث الإعفاء الضريبي لمدة 30 سنة من بداية الأنشطة التجارية، وقابلية التجديد لمدة مماثلة بعد ذلك، بالإضافة إلى ملكية أجنبية تصل إلى 100%، فضلا عن الإعفاء من الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال المنصوص عليه في قانون الشركات التجارية والقوانين الأخرى، وعدم وجود أي قيود على العملات، وحرية استيراد جميع أنواع السلع.