الدبور – العراق ينتفض على الظلم و الفساد و القهر، العراق لم يعد يتحمل أكثر مما تحمل من ظلم وفساد وحسوبية وإنعدام الأمن وإنقطاع الكهرباء و الخدمات، حتى بات الكثير من الشعب العراقي يترحم على الرئيس الراحل صدام حسين و أغلبهم ممن كانوا يكرهونه وحلموا بحرية زائفة على ظهر الدبابات الأمريكية.
فقد سمع دوي انفجار في العاصمة العراقية بغداد، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، من جهة المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، حسبما أفادت وكالة “رويترز”، وأكد جندي عراقي بالمنطقة الخضراء أن صوت الانفجار جاء من المنطقة، لكنه لم يدل بتفاصيل أخرى.
وجاء الانفجار بعد دقائق من قرار صدر عن رئيس الوزراء العراقي “عادل عبدالمهدي” بتفعيل حظر تجوال كامل على الأشخاص والمركبات في بغداد، عدا سيارات الإسعاف والحالات المرضية العاجلة، مع تفويض كل محافظ في مسألة فرض حظر التجوال من عدمه في باقي مناطق البلاد، حال استدعت الضرورة.
وكانت السلطات العراقية قد أعادت إغلاق المنطقة الخضراء، بسبب التظاهرات، بعد أن كانت قد فتحتها في يونيو/حزيران الماضي أمام حركة المارة والمركبات.
و طالب زعيم التيار الصدري في العراق، “مقتدى الصدر”، الأربعاء، بضرورة إسناد المظاهرات الشعبية باعتصامات سلمية أو إضراب عام من الشعب كافة، كما دعا “الصدر”، في بيان نشره على حسابه الشخصي على “تويتر”، إلى ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات الشعبية التي تشهدها البلاد.
وقال الصدر “لا نريد ولا نرى من المصلحة تحول التظاهرات الشعبية إلى تظاهرات (تيارية) وإلا لأمرنا ثوار الإصلاح (في إشارة إلى أتباعه) بالتظاهر معهم ولكننا نريد الحفظ على شعبيتها تماماً”.
وأكد الصدر “رفضه التعدي على المتظاهرين العزل الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ولا عنفا”.
ويشهد العراق مظاهرات حاشدة، منذ الثلاثاء، للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة ومنع التدخل الأجنبي في شؤون البلاد، تطورت إلى اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات أمنية وعسكرية، مما اسفر عن سقوط 12 قتيلا، منهم 7 في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد.
وأمام تلك التطورات، فرضت السلطات العراقية حظر تجول فب ذي قار، والعاصمة بغداد، وهو الأمر المرشح تكراره في محافظات أخرى.
يذكر أن الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب العراقية استخدمت الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين من أمام جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى في محافظات عديدة.