الدبور – لاول مرة أفرجت السلطات الأمنية في تركيا عن صور وأدلة جديدة لدماء خاشقجي من داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، المسلخ الذي تم إغتيال الصحفي جمال خاشقجي وتقطيعه بداخله، في جريمة هزت العالم كله منذ عام تقريبا.
حيث نشرت قناة “TRT world” التركية، الثلاثاء، صورا تظهر جزءا من الأدلة التي اكتشفتها السلطات التركية داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي تشير إلى عملية القتل البشعة للصحفي السعودي والكاتب بصحيفة “واشنطن بوست”، “جمال خاشقجي”، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وتحل، الأربعاء، الذكرى الأولى لمقتل “خاشقجي” وتقطيع جثته داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي دخلها لإنهاء أوراق شخصية.
وعرضت القناة صوراً لرسم هندسي للقنصلية السعودية في إسطنبول، وقالت إن مناطق داخلها ظهرت باللون البنفسجي أمام فريق الأدلة الجنائية التركي، بعد استخدام جهاز كشف جنائي حديث، وهو ما يدلل على وجود آثار دم وعرق ودموع، وذلك رغم محاولات الفريق الذي أرسلته الرياض على عجل التخلص من أي آثار للجريمة.
وأشارت إلى أن أماكن أخرى أظهرت ضوءا أزرق اللون، وهو ما يدل على أنها أماكن تم تنظيفها كيميائياً بعد فشل الفريق السعودي بطمس كامل آثار الجريمة.
وأوضحت أن سلطات التحقيق التركية قامت بإضافة جميع النقاط الزرقاء والبنفسجية إلى ملف التحقيق من خلال رسم بياني.
وكانت تركيا قد أعلنت، بعد انتهاء فريق محققيها من معاينة القنصلية السعودية من الداخل، بعد أيام من مقتل “خاشقجي”، أن الأدلة التي بحوزتها تشير بوضوح إلى أن الصحفي السعودي تعرض للقتل والتقطيع داخلها.
EXCLUSIVE: TRT World obtains crime scene sketches of Saudi consulate's interior where journalist Jamal Khashoggi was murdered a year ago. Turkey analyst Yusuf Erim explains what it means pic.twitter.com/cvAgHgdcx7
— TRT World (@trtworld) October 1, 2019
UPDATE: Police sketches of the murder scene show traces of organic cleaning that took place following Jamal Khashoggi's killing; murderers tried to clean blood, sweat, tears, and saliva to remove evidence pic.twitter.com/WCMGOrZC3W
— TRT World (@trtworld) October 1, 2019
يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تعهد، في مقال له بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قبل يومين، باستمرار إثارة قضية “خاشقجي” والبحث عن العدالة بها، قائلا إنها ارتكبت لخدمة “دولة الظل” في السعودية، معتبرا أن تلك الجريمة أكثر الحوادث تأثيراً وإثارة للجدل في القرن الحادي والعشرين، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة، أن موقف أمينها العام “أنطونيو غوتيريش” من جريمة مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، لم يتغير، وأنه يشدد على أن تأخذ العدالة مجراها”.