الدبور- بأمر من الرئيس المصري المخلوع عبد الفتاح السيسي أفرجت السلطات المصرية عن ما يقارب ٤٠٣ من السجناء على خلفية جنائية، و في ظاهر الأمر هو إفراج عادي عن سجناء و ليظهر للعالم عن حبه لتطبيق مبدأ المسامحة وحقوق الإنسان كما جاء في البيان الرسمي من الحكومة.
وفي باطن الامر كما كشفت بعض المصادر هو لمواجهة أي مظاهرات قد تقوم في مصر، فمهمة هؤلاء البلطجية إحداث فوضى بين المتظاهرين عن طريق الإندساس بينهم واستخدام بعض الأسلحة و العنف إتجاه قوات الشرطة و الأمن ليثبت للمصرين أولا وللعالم ثانيا آن من خرج يطالب بإسقاطه عبارة عن جماعات مسلحة وخارجية وتعمل ضد مصر و امن مصر.
وفيما لم تتضمن قائمة المفرج عنهم أيًا من المسجونين على خلفية سياسية، فإن وزارة الداخلية قالت إن ذلك يأتي في إطار ”إعلاء قيم حقوق الإنسان، وحرصًا من قطاع مصلحة السجون على تطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث“.
ويذكر أن النظام المصري السابق إستخدم نفس الأسلوب عندما أرسل البلطجية لمواجهة المتظاهرين في موقعة الجمل المعروفة أثناء ثورة ٢٥ يناير في مصر، وأثارت وقتها ضجة كبيرة حيث إنتشر البلطجية في شوارع مصر بعد الإفراج عنهم من السجون لمواجهة المتظاهرين، منهم من إندس بين المتظاهرين وقاموا بحملات إعتقالات، ومنهم من أطلق النار على الأمن ليعطي المبرر لإستخدام العنف مع المتظاهرين.