الدبور – ويستمر السؤال من يحاصر من؟ فالأرقام الإقتصادية التي ترد من دولة قطر منذ بدأ الحصار عليها من دول حلف الشر، تجعل المراقب في حيرة فمن يحاصر من، وكيف 4 دول حاصرت قطر تعاني من أزمات إقتصادية و الدولة المحاصرة إستطاعت تجاوز تداعيات ذلك الحصار بسرعة.
فبينما تعاني الخطوط الإماراتية من أزمة إقتصادية جعلتها تلغي صفقة شراء طائرات جديدة كبيرة كانت قد إتفقت عليها، وهي الدولة التي حاصرت قطر ومنعت طائراتها من التحليق فوق دول حلف الشر، في نفس الوقت ومع حظر الطيران فوق أراضيهم، فقد حققت مجموعة الخطوط الجوية القطرية، زيادة في عائداتها السنوية للعام 2019/2018، بنسبة 14%، لتبلغ 48 مليار ريال (13.2 مليار دولار)، رغم معاناتها من حصار تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ أكثر من عامين.
وأعلن الرئيس التنفيذي للمجموعة، “أكبر الباكر” أن الخطوط القطرية حققت زيادة على مستوى أعداد المسافرين والسعة (المقاعد المتاحة لكل كيلومتر)، وباتت “القطرية للشحن الجوي”، الآن أكبر شركة شحن جوي عالمياً.
وأصدرت “القطرية”، الأربعاء، تقريرها السنوي الذي يبرز الحالة المالية القوية للمجموعة، وقدرتها على الصمود في وجه الحصار الحالي للمجال الجوي لدولة قطر.
وبحسب التقرير، فقد نمت العائدات الإجمالية وغيرها من مصادر الدخل التشغيلي بنسبة 14% على نحو سنوي، فيما ارتفعت العائدات من المسافرين بنسبة 14.3% مع نمو السعة (المقاعد المتاحة لكل كيلومتر)، بنسبة 13.5%.
كما نمت عائدات الشحن الجوي بنسبة 16.8% مع نمو سعة الشحن الجوي (الأطنان المتاحة لكل كيلومتر)، بنسبة 11.8% على نحو سنوي، فيما شهدت العائدات من القطرية لطائرات رجال الأعمال نمواً كبيراً بواقع 18.4%، مقارنة بالعام الماضي.
واعتبر “الباكر”، أن العام المالي 2019/2018 “عاماً من النجاحات والإنجازات للخطوط الجوية القطرية”.
ومنذ بدء الحصار على دولة قطر، أضافت “القطرية” 31 وجهة إلى شبكة وجهاتها العالمية حتى الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، بينها 11 وجهة جديدة في عام 2019 فقط، ليرتفع بذلك عدد الوجهات التي تسيّر رحلاتها إليها إلى أكثر من 160 وجهة في مختلف أنحاء العالم.
كما أضافت 25 طائرة جديدة إلى أسطولها من الطائرات، إذ رحبت بالطائرة رقم 250 ضمن أسطولها في شهر مارس/آذار 2019.
وبالرغم من هذه الإنجازات والنجاحات، وبسبب ضروف الحصار، واجهت “القطرية”، بحسب “الباكر”، العديد من التحديات والصعوبات التي أثرت على نتائجها المالية؛ لتسجل صافي خسارة بقيمة 2.3 مليارات ريال (639 مليون دولار)، وذلك بسبب فقدانها وجهات كانت تحظى بإقبال كبير، وارتفاع أسعار الوقود وتقلبات أسعار الصرف.
ولدى “القطرية” أكثر من 300 طائرة تحت الطلب، تبلغ قيمتها أكثر من 85 مليار دولار، واستمرت الاستراتيجية الاستثمارية للناقلة بالنمو خلال السنة المالية 2019/2018، إذ استحوذت على 5% من إجمالي رأس المال المعلن في خطوط جنوب الصين الجوية، لتضاف إلى استثماراتها في شركات طيران عالمية، تبلغ قيمتها 16.1 مليار ريال (4.4 مليارات دولار).
وحققت الخطوط القطرية، أرباحا بنسبة 23% خلال السنة المالية 2018/2017 بقيمة 9 مليارات و714 مليون ريال، (2.667 مليار دولار)، منخفضةً بما قيمته مليارا و759 مليون ريال عن العام الماضي، وذلك بسبب ازدياد مسافة الطيران منذ الحصار على قطر، وخسارة المقاعد المغادرة من دول الحصار.
تعليق واحد
الدوحة (أ ف ب) – أعلنت الخطوط الجوية القطرية الأربعاء انها تكبدت خسائر بلغت 639 مليون دولار في السنة المالية التي انتهت في آذار/مارس 2019، وعزت الشركة ذلك الى إغلاق أسواق رئيسية بوجهها.