الدبور- السعودية العظمى عالجت قضية إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، بطريقة محتلفة بعض الشيئ، وحتى تغلق هذا الملف الذي تسبب لها بوجع مزمن لم ينتهي حتى اليوم، قامت ببيع المسلخ الخاص الذي قتلت وقطعت به المعارض السعودي وأذابت جثته بالأسيد في منزل القنصل مسؤول السلخ و التقطيع.
فقد كشفت صحيفة تركية، الثلاثاء، أن السعودية تخلصت من مسرح جريمة قتل وتقطيع الصحفي “جمال خاشقجي” ببيع قنصليتها في إسطنبول “بهدوء ودون ضجة”.
وقالت صحيفة “خبر ترك” إن وزارة الخارجية السعودية باعت مبنى القنصلية، الذي شهد مقتل الصحفي السعودي، قبيل أيام من الذكرى السنوية الأولى للجريمة التي هزت العالم.
وأشارت إلى أن عملية البيع تمت “بهدوء وبدون ضجة، وتقوم الخارجية السعودية بالتحضير لنقل مقر القنصلية إلى مبنى جديد بالقرب من القنصلية الأمريكية في منطقة ساري يير بإسطنبول”.
ويعتبر مقر القنصلية مسرحا للجريمة، ويحق للمدعى العام في إسطنبول أن يأمر بإغلاقه لحين استكمال التحقيقات بشكل نهائي، حتى في حال بيعه، وفقا لتصريحات نقلتها الصحيفة التركية عن خبراء في القانون.
ويسعى المدعي العام لمدينة إسطنبول لإكمال التحقيق الذي تقوم به تركيا بالجريمة قبيل حلول الذكرى السنوية الأولى للجريمة، حسب الصحيفة ذاتها.
ومنذ مقتل “خاشقجي”، في مقر قنصلية بلاده في الثاني من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، تحول مبنى القنصلية لرمز للجريمة البشعة؛حيث ظلت وسائل الإعلام العالمية تبث لأسابيع طويلة مشاهد يومية لمراسليها من أمامه.
وأثارت جريمة مقتل وتقطيع “حاشقجي” ردود فعل دولية غاضبة تجاه المملكة، واتهامات لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بالمسؤولية المباشرة عن الجريمة، ومطالبات واسعة بالكشف عن مصير الجثمان الذي يسود اعتقاد واسع أنه جرى التخلص منه من خلال مواد كيميائية.