الدبور – بعد ساعات فقط من تعيين تشارلز كوبرمان قائما بأعمال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض خلفا للمستشار المقال، “جون بولتون”، طالب مجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية (كير) “كوبرمان” بترك منصبه الجديد في إدارة الرئيس “دونالد ترامب”.
مشيرة إلى أن “كوبرمان” عمل على مدى نحو عشر سنوات في مجلس مدراء “مركز سياسة الأمن” (GSP) اليميني المتطرف، وروج هذا المركز نظريات مؤامرة مختلفة اتهمت بعضها أعضاء في إدارة الرئيس السابق، “باراك أوباما”، بالسعي إلى إقامة الشريعة الإسلامية في الولايات المتحدة.
وذهب مؤسس المركز اليميني، “فرانك غافني”، إلى أبعد من ذلك، إذ ادعى أن “أوباما” نفسه مسلم سرا، يطبق خطة سرية لأسلمة الولايات المتحدة، ودعا إلى منع المهاجرين المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية، علاوة على تقديمه برنامجا إذاعيا منح على وجه الخصوص منصة لأحد أبرز مناصري فكرة تفوق البيض في الولايات المتحدة، “جاريد تايلور”.
ورحب مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية بإقالة “بولتون” واتهمته بترويج سياسات معادية للمسلمين وبالتعاون مع مجموعات كراهية، محذرة في الوقت نفسه من أن تعيين “كوبرمان” لمنصب مستشار الأمن القومي يقوض حقوق وأمن وسلامة جميع المسلمين الأمريكيين، وقد يؤدي إلى اندلاع أزمات دولية غير ضرورية مع دول إسلامية.
وتابعت اللجنة: “لا يمكن مجرد استبدال إسلاموفوب بآخر”.
وحسب البيانات الرسمية، فقد عمل “كوبرمان” في “مركز سياسة الأمن” خلال فترة ما بين 2001 و2010، كما عمل قبل انضمامه إلى إدارة “ترامب” كمسؤول دفاعي في شركة “بوينغ” وضمن البرنامج الفضائي لشركة “لوكهيد مارتن”، وكان قبل ذلك مسؤولا في إدارة الرئيس “رونالد ريغان”.
ولمع نجم “كوبرمان” على وجه السرعة في إدارة “ترامب”، حيث تم تعيينه لمنصب نائب مستشار الأمن القومي في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد إقالة سلفه نتيجة لخلاف بينه والسيدة الأولى “ميلانيا ترامب”.
ويشارك “كوبرمان”، “بولتون” كثيرا من مواقفه الصارمة، لا سيما في الملف الإيراني، ما يثير تساؤلات بشأن مستقبله في البيت الأبيض.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن هناك خيارات بديلة لخلافة “بولتون”، بينهم سفير واشنطن لدى ألمانيا، “ريتشارد غرينيل”.
وفي وقت سابق، الأربعاء، كشفت شبكة “سي إن إن” أن “ترامب” يدرس تعيين وزير الخارجية الحالي “مايك بومبيو” في منصب “بولتون”، مع احتفاظه بحقيبة الخارجية.