الدبور – حساب مشبوه، هكذا وصفه البعض من النشطاء على موقع تويتر أثار الفتنة في سلطنة عمان، ونشر وسم جديد بعنوان عمانيات نطالب بإلغاء التصاريح، ولكن أي تصاريح ومن هن العمانيات ولماذا الأن يطالبن بإلغاء التصاريح؟ ولماذا أكثر من وقف ضد هذا الوسم هم من العمانيات أنفسهن؟ ومن يقف وراء الحساب المشبوه؟ وما الهدف؟
الدبور بحث في موضوع الوسم، ومن أطلقه، وهي صفحة تطلق على نفسها نسويات عمانيات، وتتلقى هذه الصفحة الدعم الكامل من الإمارات و السعودية، المثير في الموضوع أن الصفحة أطلقت في عام 2014 حسب ما وجد الدبور، ولكنها لم تنشر أي حبر أو طلب أو تطرح أي قضية في سلطنة عمان منذ إنطلاق الصفحة وحتى الأول من هذا الشهر.
وكان أول قضية و خبر يطرح في الصفحة هو عمانيات نطالب بإلغاء التصاريح، وهي التصاريح كما بحث الدبور التي تمنع خروج الطالبات من سكن الجامعة إلا بتصريح، الأمر الذي أثار غضب البعض واعتبر الأمر إعتيادي، فمن لا ترغب بإتباع قوانين سكن الجامعة لتسكن لوحدها أو مع أهلها، فما الداعي لمثل هذا الطلب الغريب.
وتتلقى الصفحة الدعم الكامل من الإمارات و السعودية، وقد قامت عدة صفحات في الإمارات و السعودية بإعادة نشر الوسم ونشر الصفحة المثيرة للشكوك بشكل واسع ضمن صفحاتها التي يتابعها الكثير، مما اعتبره البعض إختراق من قبل السعودية بعد تحرير المرأة هناك بشكل سافر ونشر الفساد، ووصولهم الأن الى سلطنة عمان كنوع من الحرب القائمة عليها.
وقال ناشط ما نصه: “بعدما كنا نصدّر الحشمه والفضيلة أصبحنا نصدّر التمرد والفجور ! ياخليج وياعرب إن كانت المنظمات الماسونيه والصهيونيه نجحت في إختراق المجتمع السعودي بواسطة فئة من النساء فلا تسمحوا لهم بإختراق مجتمعاتكم هذه المنظمات هدفها هدم المجتمع”
https://twitter.com/ksa2030_future/status/1169286734980550659?s=20
وردت د. نايفة بيت بن سليم مساعدة عميد شؤون الطلبة للخدمات الإجتماعية على مطالبات البنات في #جامعة_السلطان_قابوس حول #عمانيات_نطالب_بإلغاء_التصاريح .
وقالت في حديث لها إنها أول مرة تسمع بهذا الهاشتاق على مواقع التواصل الإجتماعيـ لأن بالعادة في الجامعة عندما يكون هناك أي مطالب للطالبات يأتون إلينا مباشرة، وهذا الجيل مختلف عن أي جيل، وأضافت أن هناك مطالب بهذا الشكل وصلتهم في منتصف عام ٢٠١٨ وتم الإستجابة لتلك المطالب بعمل جلسه حوارية مع من يطالبن بهذا الأمر وهو إلغاء التصاريح، وكنا نتوقع حضور ألف طالبة من مجموع ٧ ألاف طالبة في السكن الجامعي ولكن لم يحضر سوى ٣٥ طالبة وتم التحاور معهم وشرح لهم الية التصاريح ولماذا وضعت، وأنتهى الموضوع وقتها.
وأضافت الدكتورة نحن نتفهم هذا الجيل، لأنه مختلف عن بقية الأجيال، فهو يعتبر أي نظام يشعرون إنه مسيطر عليهم به هو نظام معقد بالنسبة لهم
وعن هدذ وضع هذا النظام في الجامعةـ قالت الدكتورة نايفة أن أي جامعة في العالم لها أنظمة خاصة بها، وخصوصا ما يتعلق بسكن الطالبات، نحن هنا لدينا ٧ آلاف طالبة وولي أمر كل فتاة هو من قدم لنا ٧ أسامي مسموح لبنته ان تخرج من السكن معهم، فنحن هنا نلبي رغبة ولي الامر الذي أمننا على بناته، والنظام وضع لحماية الطالبات وليس لتقييد حريتهم، وك جامعة لا نستطيع تعدي رغبة ولي أمر الفتاة.
استمع لرد د. نايفة بيت بن سليم مساعدة عميد شؤون الطلبة للخدمات الإجتماعية حول موضوع #عمانيات_نطالب_بإلغاء_التصاريح
— Hala FM | هلا أف أم (@Halafmradio) September 4, 2019
📻👇🏻https://t.co/MWfNsUhqWN
ورأت بعض الناشطات أن هذا النظام و المعمول بكل دول العالم في سكن الطالبات عبارة عن تقييد لحرية الفتاة العمانية، وكأن حرية الفتاة تقتصر على خروجها وقت ما تشاء وتعود وقت ما تشاء بدون حتى إخبار القائمين على الجامعة التي تقيم بها.
وقالت ناشطة ما نصه:” نظام التصاريح مهين ويعامل الطالبات الجامعيات على أنهن قاصرات ولسن على ثقة هو نظام ولاية آخر على النساء وهذا غير مقبول بتاتاً”
https://twitter.com/omaima_saleh/status/1169259874846420992?s=20
وردت عمانية على الوسم الهاشتاق بقولها: “العمانيات بنات عز ومعطايين أكثر من حقوقنا ولله الحمد والمنه .. هذا أنا طالعة مع ربيعاتي وأشفط الشقف ومرتاحين، التبقبيق الزايد خلينه عنكن، وربي يعز عماننا الغالية وبناتها الأصيلات”
https://twitter.com/Mesk_Ooman/status/1169165098843348993?s=20
وتسائل الكثير من النشطاء عن هذا الحساب الذي ظهر فجأة بل فعل فجأة، ويبدو إنه كان تحت اسم آخر وتم إستغلال قدم الحساب وتغيير اسمه، بينما هناك أقوال إنه حساب إماراتي قديم تم إستغلاله لبث الفتنة من ضمن الحرب القائمة على سلطنة عمان.
أتساءل من يدير هذا الحساب وما هي أهدافه؟#عمانيات_نطالب_بالغاء_التصاريح pic.twitter.com/2SduqfPvO0
— عـائــشــة الــبـلوشــية•🕊 (@albiloshi999) September 4, 2019
أما الناشط ناصر الجهوري فقد نشر تغريدة يحذر فيها من هذا الوسم ونشر معه مقولة مشهورة أيضا، وقال ما نصه كما لسع الدبور: “#عمانيات_نطالب_بالغاء_التصاريح هاشتاق صادم نقول لأصحابه الحل الوحيد .. هو توعيتكن بخطر الذئاب فالبيئة خصبة والمرعى ربيع فالأفضل تهجعن مكانك”
#عمانيات_نطالب_بالغاء_التصاريح
— ناصر الجهوري (@Nas8Jhw) September 4, 2019
هاشتاق صادم نقول لأصحابه🤐
الحل الوحيد .. هو توعيتكن بخطر الذئاب فالبيئة خصبة والمرعى ربيع فالأفضل تهجعن مكانك 😎 pic.twitter.com/sN6Bbn06CX
▪️الحذر الحذر .. هذا الهاشتاق مُنشئ ومدعوم من خارج السلطنة
— ماريا الحارثية (@MariaAlharthy) September 4, 2019
▪️ردود العُمانيات والعمانيين فيه كفيلة بفضحه
▪️طالبات عُمان اللواتي تربّين في بيوت الحياء والشرف من المستحيل أن يَهمسْن فضلاً عن أن يُنادين جهاراً بهذا الطلب الذي أدنى ما يُنعت بأنه مشبوه#عمانيات_نطالب_بالغاء_التصاريح pic.twitter.com/bVjD5h1cqy
وكمية ردود العمانيات أنفسهن على هذا الوسم توضح إنه من خارج السلطنة وتم إستغلال مطلب ربما لبعض الفتيات الطالبات العمانيات لخلق فتنة في سلطنة عمان، مع أن باب الجامعة مفتوح دائما لشكاوي الطلبة، وبالفعل كما أوضحت الدكتورة نايفة تم طرح مثل تلك المطالب بالسابق من بعض الفتيات وتفهمن الموضوع وانتهى العام الماضي واستغربت طرحه على تويتر.
يبدو أن الحرب على السلطنة أخذت منحنى مختلف، ولكن من الصعب إستحمار شعب سلطنة عمان، لأنه واعي ومطلع ومثقف.