الدبور – بعد ضربة الأردن للإمارات بإعادة العلاقات مع دولة قطر بشكل كامل، قامت المملكة الأردنية بخطوات إستباقية ضد الإمارات بما يخص الأميرة هيا بنت الحسين، وحمايتها من حاكم دبي السادي بن راشد، ومن أي تهور ممكن أن تقوم به عصابة زايد ضدها في لندن.
حيث قالت تقارير صحفية إن الأردن بصدد تعيين الأميرة “هيا بنت الحسين”، زوجة حاكم دبي “محمد بن راشد”، دبلوماسية في سفارته بلندن، وذلك في إجراء يهدف، على ما يبدو، لمنح الأميرة حماية قانونية ملزمة من بريطانيا، بالإضافة إلى الحماية القضائية بموجب القانون البريطاني بقرار ملزم من المحكمة.
وأفادت التقارير بأن مناقشات حدثت قبل عدة أسابيع، بين وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” ودائرة من الأسرة الحاكمة الأردنية للتباحث حول هكذا قرار، وانتهت المناقشات بقرار مراجعي من الخارجية الأردنية يدعم تعيين الأميرة “هيا” كدبلوماسية في سفارة المملكة بلندن، بحسب “القدس العربي”.
ويعد هذا التطور بمثابة دليل قوي على تضامن المؤسسة الملكية الأردنية وبقية المؤسسات مع الأميرة في نزاعها مع حاكم دبي، الشيخ “محمد بن راشد”.
في سياق متصل، قالت الصحيفة إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تمكن عم الأميرة “هيا”، “حسين بن طلال”، من تبريد جبهة التصعيد الإعلامي في قضية النزاع بين حاكم دبي وزوجته، على أساس أن الطلاق والانفصال مرحلة تجاوزها الطرفان تماما.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن الطرفين اتفقا على إبعاد القضية وتطوراتها عن الإعلام خلال الفترة الجارية، ولمصلحة قانونية، وفق ما رأى طرفا النزاع، لكن خط سير القضايا مستمر والوصول إلى تسوية بالتراضي أصبح بعيد المنال.
وألمحت الصحيفة إلى أن حاكم دبي بعد أن هدد سابقا بسحب مليارات تعود لاستثمارات له في لندن، نصحه مستشاروه القانونيون، بأن لا يحاول الضغط ماليا واقتصاديا لأن حكومة بريطانيا وجميع أجهزتها لا تستطيع التصرف بأي طريقة ضد قرار المحكمة والقضاء مهما تطلب الأمر.