الدبور – تفاصيل جديدة تم الحصول عليها عن قضية الباحثة العمانية سميرة المحروقي التي إتهمت مشرفها بسرقة بحثها ونبه إليه، وانتشر على إثرها وسم على موقع تويتر انتشر بسرعة كبيرة بعنوان #أتضامن_مع_سميرة_المحروقي.
وكانت سميرة المحروقي قد نشرت مقالا كتبت فيه حكايتها وتظلمها من سرقة بحث قامت به وتعبت عليه، وقالت فيه: “من الغرائب أن يسطو أحد الأكاديميين جهد طالبته، وبما أني لا أريد أن أشهر بأيِّ إنسان بصفته الخاصة، ولا بأيِّ مؤسسة؛ فسأذكر في السطور الآتية قصتي المريرة التي عايشت لحظاتها بنفسي، لعل ذكرها يساعد في وضع حدٍ لمثل هذه التصرفات المشينة”
موقع أثير العماني تابع الموضوع من طرفه، ليقف على الحقائق وليس فقط وسم عبر تويتر يروي الحكاية من طرف واحد، خصوصا أن اسم الطرف الثاني في القضية لم يذكر في التغريدات التي انتشرت على تويتر خلال الأيام الماضية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة فقد ابتدأت الحكاية في شهر ديسمبر 2017م حيث تقدمت المدعية بشكوى ضد متهمين اثنين قالت بأنهما “انتهكا عمدًا حقوقها بأن قاما بنشر جزء من رسالة الدكتوراه التابعة لها في مجلة أمريكية دون الإشارة لاسمها”.
وفي يناير 2018م أُجري تحقيق داخلي في جامعة السلطان قابوس حول القضية كون الشاكية والمتهمين ينتسبون إليها، وخلص التقرير إلى “أن المتهمين لم ينتهكا أي حق من حقوق المدعية وأن ما قاما به هو مطلوب منهما القيام به حسب القوانين والأنظمة المتبعة بالجامعة ومجلس البحث العلمي والمؤسسات التعليمية بالسلطنة، وأن شكوى المدعية تعد إساءة لسمعة الجامعة والأكاديميين وجودة التعليم العالي والبحث العلمي”، لتبدأ جلسات المحاكمة في شهر يونيو 2018م.
وتضمنت المحاكمة مجموعة من الجلسات تم خلالها الاستماع إلى المدعية والمتهمين اللذين أنكرا التهمة، وعدد من الشهود لهم صلة بالقضية، حتى قررت المحكمة انتداب خبير في الملكية الفكرية الذي أعدّ تقريرًا للمحكمة جاء فيه بأن نتائج الأبحاث التي تم التوصل لها هي لجامعة السلطان قابوس، وأن الفصل المنشور في المجلة الأمريكية “موضوع النزاع” هو عبارة عن ملخص لنتائج البحث العلمي المملوك لجامعة السلطان قابوس وأنه مصنف مشترك بين مؤلفيه. وأكّد التقرير أنه لا يوجد اعتداء على حقوق المؤلف لرسالة الدكتوراه الخاصة بالمجني عليها.
وبعد التداولات أصدرت المحكمة في شهر أبريل 2019م حكمها الذي قضى بـ “إعلان براءة المتهمين من جنحة انتهاك حقوق المؤلف عمدًا لعدم قيام الجريمة”.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “أثير” فقد أصدرت المحكمة هذا الحكم بعد “أن ثبت لديها من خلال المستندات الرسمية الثبوتية، بأن الملكية الفكرية للمشروع البحثي الممول من مجلس البحث العلمي يعود للمؤسسة البحثية “جامعة السلطان قابوس” والتي أجازت بموجب اتفاقية المنحة للباحث الرئيسي “المتهم الأول” بالنشر مستقلا وفي دعوة آخرين أسهموا في العمل المنشور، كما استند حكم المحكمة، إلى أن المقالة المنشورة في المجلة الأمريكية “محل النزاع” هي عبارة عن ملخص للمشروع البحثي الممول من مجلس البحث العلمي، وقد تضمن التقارير السنوية لفترة البحث وكذلك ما تم نشره وتقديمه في المؤتمرات العلمية، وهو أحد مطالب مجلس البحث العلمي. وقضت المحكمة كذلك بأن قيام المتهم الأول بمشاركة المتهم الثاني في نشر نتائج المشروع جائز وفقًا للأنظمة والقوانين المتبعة بمجلس البحث العلمي”.
من جهة اخرى اعادت الناشطة أمل الحرملية نشر تغريدة سابقة لها لنفس الحدث مع سرقة حصلت قبل هذه في شهر أبري الماضي وقالت فيها تذكروا هذه التغريدة، وقالت ما نصه كما لسع الدبور:
تتذكروا هذه التغريدة؟صدر الحكم اليوم بتبرئةالبروفيسور الذي سرق بحث الدكتوراةلطالبته ونشره في مجلة علمية باسمه ، مبارك مقدما لكل دكتور لديه نية نشر بحث طلابه بإسمه دون علمهم وحرمانهم من حق نشر بحوثهم للأبد وسرقة ٦سنوات من أعمارهم قضوها في كتابةالبحث ليل نهار.دكتورة س أنا حزينةلأجلك
المقال الكامل لسميرة المحروقي في التغريدة المرفقة: