الدبور- رغم أنها السعودية العظمى على مواقع التواصل الإجتماعي فقط، ورغم برامج الترفيه و الإنفتاح الذي جاء به ولي عهد السعودية بعد إنقلابه على عائلته، إلا أن نسبة الهروب من السعودية وطلب اللجوء في الدول الغربية إرتفعت بنسبة كبيرة.
فقد أظهرت أرقام رسمية، نشرت الأسبوع الماضي، أن عدد المواطنين السعوديين الذي تقدموا بطلبات لجوء لدول الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 106% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 وحده.
ووفقا للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء، تشير أحدث البيانات إلى أن 101 سعودي تقدموا بطلبات للجوء إلى الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ49 سعوديا في نفس الفترة من العام الماضي.
وتوضح البيانات أن 71 من طالبي اللجوء السعوديين كانوا ينتظرون الرد على طلباتهم لمدة تقل عن 6 أشهر بينما ينتظر 86 منذ أكثر من 6 أشهر.
وتأتي زيادة الطلبات المقدمة من المواطنين السعودية في نفس الوقت، الذي انخفض فيه العدد الإجمالي لطلبات اللجوء من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 31%.
وبينما كانت السعودية صاحبة أكبر تغيير في النسبة المئوية، لكنها لم تكن بأي حال صاحبة الفئة الأكبر من مقدمي الطلبات، مع تقديم الكويتيين 302 طلب، أي بانخفاض نسبته 44% عما تم تقديمه في الأشهر الستة الأولى من عام 2018.
ووسط أجواء استبدادية متزايدة سائدة في المملكة العربية السعودية، لاسيما بعد صعود ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، اتخذت المملكة نهجا أكثر صرامة في التعامل مع الناشطين والمعارضين، وشهدت أدنى نسبة انتقاد ضد الحكومة وسياساتها.
وفي الأشهر الأخيرة، كشفت تقارير عن احتجاز وتعذيب ناشطات نسويات وعلماء دين داخل السجون السعودية، حتى المنشقين الذين يعيشون في الخارج لم يكونوا بعيدين عن القبضة المحكمة للمملكة، وفي العام الماضي، قتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” الذي كان يعيش في الخارج في قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فرقة قتل من المملكة.
اقرأ أيضاً: مسلسل هروب فتيات السعودية العظمى مستمر: شقيقتان سعوديتان جديدتان تهربان
وقال “روبرت ماسون”، أستاذ مشارك ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأمريكية في القاهرة، لـ”أرابيان بيزنس” إن عددا صغيرا نسبيا، ولكنه متزايد من طلاب الجامعات السعودية، والأمراء، والإسلاميين، والفتيات المراهقات فروا من المملكة بسبب الخوف من التعرض للاضطهاد، والانتقام منهم بسبب نشاطهم السياسي، أو الافتقار إلى الاستقلال الشخصي بسبب وجود نظام وصاية الذكور.
وأضاف: “إنهم يبحثون بشكل أساسي عن اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا التي تتمتع بامتيازات سخية، وقوانين لجوء ليبرالية، لا سيما بسبب الحظر القانوني لإجبار طالبي اللجوء أو اللاجئين على العودة إلى بلد يحتمل أن يتعرضوا فيه للاضطهاد”.
وتابع “مانسون”: “هذه الأرقام من مكتب دعم اللجوء الأوروبي، تسلط الضوء على اتجاه مقلق في فترة ما بعد الربيع العربي”.
وذكر أن “ناشطي حقوق المرأة، شعراء، مثقفين، إسلاميين وغيرهم ممن عبروا عن معارضتهم السياسية، تم إلقاء القبض عليهم بأعداد كبيرة منذ 2012”.
وعلى الرغم من الزيادة المذهلة في الطلبات السعودية، فإن الفئات الأكبر من المتقدين تشمل إيران بحوالي 11.118 طلبا، بزيادة بلغت 28%، والسوريين 30.316 طلبا بانخفاض بلغ 12.5%، كما ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلب لجوء إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 55% حيث بلغ عددهم 126 طالبا للجوء.
تعليق واحد
عاشت السعوديه العظمى بقيادة الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان وليخسى الخاسون